58 min read
26 Jan
26Jan

ساعات العمل الإضافية في نظام العمل السعودي، هي تلك الفترة التي يتجاوز فيها العامل عدد الساعات المحددة في عقد العمل، والتي يجب ألا تزيد عن 8 ساعات يوميًّا أو 48 ساعة أسبوعيًّا، ومع ذلك قد تكون هناك حالات طارئة، يطلب فيها صاحب العمل من الموظفين البقاء لفترات أطول لضمان استمرارية العمل.


ولحماية حقوق العمال، وضع النظام السعودي الحد الاقصى لساعات العمل الاضافي مع ضمان حصول العامل على أجر إضافي مقابل هذه الساعات، تعويضًا له عن وقته وجهده وتحفيزه على زيادة إنتاجيته والتزامه.

فهل تعلم كيف يتم حساب ساعات العمل الإضافي؟ وما هي الحالات التي تبرر طلبها؟ تابع معنا لتعرف المزيد عن حقوقك وواجباتك في هذا الجانب المهم ضمن جوانب نظام العمل السعودي.


المقصود بالأجر الإضافي؟

الأجر الإضافي، هو المقابل المالي الذي يدفع للعامل تعويضًا عن الساعات التي يعملها زيادةً عن ساعات العمل النظامية المحددة في قانون العمل السعودي، بينما العمل الإضافي هو أي عمل يُكلّف به العامل خارج أوقات الدوام الرسمي.

بمعنى آخر، هو المبلغ الذي يستحقه العامل مقابل الجهد الإضافي الذي يبذله خارج إطار ساعات العمل الأساسية. 




ساعات العمل الإضافي في نظام العمل السعودي: متى وكيف؟

هناك عدة حالات تدخل ضمن ساعات العمل الإضافية، منها:

1. العمل أيام العطلات والأعياد.

2. تجاوز ساعات العمل الأسبوعية المتفق عليها في عقد العمل.

3. الحاجة المفاجئة لإنهاء مهام عاجلة تتطلب بقاء العامل في العمل بعد انتهاء وقت الدوام الرسمي.


جدير بالذكر أن نظام العمل السعودي يحظر العمل لأكثر من 5 ساعات متتالية دون منح العامل فترة استراحة لا تقل عن نصف ساعة، مع التأكيد على أن فترة الاستراحة لا تحتسب ضمن ساعات العمل المتفق عليها، وذلك لضمان تحقيق التوازن بين حقوق العمال وضروريات العمل، مع ضمان حصول العامل على أجر إضافي مقابل ساعات العمل الإضافية.

أما فيما يتعلق بإمكانية رفض العامل للعمل الإضافي، فتعتمد بشكل كبير على سياسات الشركة الداخلية والقوانين المنظمة للعمل في الدولة، ففي بعض الأحيان يكون العمل إضافيًّا اختياريًّا، مما يمنح الموظف الحرية في قبوله أو رفضه، وفي حالات أخرى، قد يُطلب من الموظف العمل الإضافي بشكل إلزامي، خاصةً في الظروف الطارئة أو عند وجود أعباء عمل تتطلب ذلك، لذا من الضرورة بمكان كموظف أن تراجع عقد العمل وتفهم سياسات الشركة جيدًا لتحديد مدى إلزامية العمل الإضافي.  


العمل الإضافي في السعودية: متى يطلب وما هي شروطه؟ 

لا يمكن تكليف العمال بالعمل لساعات إضافية دون ضوابط، وفيما يلي توضيح لشروط هذا التكليف:

1. تقديم طلب كتابي من صاحب العمل، مع توقيعه وختمه بالختم الرسمي للمؤسسة.

2. إعلام العامل مسبقًا بعدد ساعات العمل الإضافية المطلوبة.

3. أن يدفع صاحب العمل أجرًا إضافيًّا للعامل عن ساعات العمل الإضافية.

4. أن يعادل هذا الأجر 50% من الراتب الأساسي للساعة الواحدة.


أيضًا، يسمح نظام العمل السعودي لأصحاب العمل بتشغيل العمال لمدة تصل إلى 80 ساعة شهريًّا دون دفع أجر إضافي، وفي حال تجاوز عدد الساعات يحق للعامل الحصول على الزيادة المقررة.


أهمية وضع سياسة للعمل الإضافي في الشركات

على الشركات أن توضح سياسة العمل الإضافي ضمن بنود عقد العمل، سعيًا منها إلى توفير بيئة عمل منظمة وعادلة، وضمان حقوق كل من الشركة والعاملين، من خلال تحديد إطار قانوني وإجرائي لكيفية التعامل مع ساعات العمل الإضافية، وتوضيح ما إذا كان العمل الإضافي مسموحًا به أو يخضع لقيود معينة أو ممنوعًا بشكل قاطع، مع مراعاة سياسة الاختلاف في طبيعة عقود العمل بين الموظفين بدوام كامل والمتعاقدين، والتمييز بين الموظفين المعفيين وغير المعفيين من قانون العمل فيما يتعلق بالعمل الإضافية.


الفئات التي لا تسري عليهم أحكام العمل الإضافي

1. الأشخاص الذين يشغلون مناصب إدارية عليا ذات مسؤولية في الإدارة والتوجيه، والذين يمنحهم صاحب العمل صلاحيات واسعة لاتخاذ القرارات، حيث يعتبرون ممثلين لصاحب العمل في ممارسة بعض سلطاته.

2. أفراد أسرة صاحب العمل الذين يعملون في منشأة لا يعمل بها سواهم من غير أفراد الأسرة.

3. العمال الذين تتطلب وظائفهم القيام بأعمال ضرورية قبل بدء العمل الفعلي أو بعد انتهائه "الأعمال التحضيرية أو التكميلية" مثل تجهيز المعدات أو تنظيف مكان العمل، فهذه الأعمال تعتبر جزءًا من طبيعة عملهم، وقد لا تحتسب كعمل إضافي بالمعنى الكامل، شرط ألا تتجاوز هذه الأعمال وقتًا معقولًا. 

4. عمال الحراسة والنظافة، نظرًا لطبيعة عملهم التي قد تتطلب تواجدهم بشكل مستمر أو في أوقات غير اعتيادية، على أن يتم تعويضهم بشكل مناسب بطرق أخرى يتم الاتفاق عليها.

5. العمال غير السعوديين الذين يتم استقدامهم للعمل في المملكة لإنجاز مهمة محددة لا تتجاوز مدتها شهرين.




طريقة حساب الاوفر تايم في الشركات في نظام العمل السعودي

والسؤال هنا هو كيف يتم حساب ساعات العمل الإضافي وفقًا للنظام السعودي في شركات القطاع الخاص؟ فيما يلي توضيح للخطوات:

1. تحديد ساعات العمل الأساسية، وهي كما ذكرنا سابقًا تعادل 8 ساعات يوميا أو 48 ساعة أسبوعيًّا، وأي ساعة عمل تتجاوز هذا الحد تعتبر عملا إضافيًّا.

2. وفقًا للنظام، فإن العامل يحصل على أجر إضافي يعادل 50% من الأجر الأساسي للساعة الواحدة، على سبيل المثال: إذا كان أجر الساعة الأساسية للعامل هو 50 ريالًا، فإن أجر الساعة الإضافية سيكون 75 ريالًا "50 ريال إضافة إلى 25 ريال كأجر إضافي".

3. فيما يتعلق بـ الحد الاقصى لساعات العمل الاضافي، فإنه يسمح بتشغيل العامل حتى 80 ساعة إضافية في الشهر، دون دفع أجر إضافي، وفي حال تجاوزت ساعات العمل الإضافية هذا الحد، يجب دفع الأجر الإضافي عن كل ساعة إضافية.

4. يعد العمل في أيام العطلات الرسمية أو الأعياد عملًا إضافيًّا بالكامل، ويحصل العامل فيها على أجر إضافي كامل عن كل ساعة عمل في هذه الأيام.

5. يحتسب العمل أيضًا في حالات الطوارئ بعد انتهاء الدوام الرسمي كعمل إضافي، ويحق للعامل الحصول على الأجر الإضافي.

6. قد يكون لبعض المهن أو القطاعات شروطًا خاصة تحكم ساعات العمل الإضافية مثل قطاع الصحة أو النقل.


فيما يلي مثال لطريقة حساب ساعات العمل الإضافي: إذا عمل موظف 10 ساعات في يوم واحد، فإن ساعات العمل الأساسية هي 8 ساعات، والإضافية ساعتين، فإذا كان أجر الساعة الأساسية 50 ريالًا، فإن أجر الساعات الأساسية يصبح 8 × 50 = 400 ريال، ويصبح أجر الساعات الإضافية 2 × 75 = 150 ريال، فيكون إجمالي الأجر لليوم: 400 + 150 = 550 ريال، وهي نفس طريقة حساب العمل الإضافي للموظف الحكومي أيضًا.


أهمية الاستعانة بمحامي معتمد قبل إبرام عقد العمل

في بعض الحالات، يكون من الأهمية بمكان الاستعانة بمحامي متخصص في السعودية قبل إبرام عقود العمل، وهي خطوة استباقية لحماية حقوقك وتجنب المشكلات المستقبلية، حيث يمكنك: 

1. فهم بنود العقد بشكل كامل، خاصةً تلك التي قد تكون معقدة أو غير واضحة.

2. اكتشاف أي بنود قد تكون غير عادلة أو تضر بمصالحك، مثل شروط إنهاء العقد أو ساعات العمل الإضافية غير المدفوعة.

3. التأكد من توافق العقد مع القوانين المحلية، وبالتالي حمايتك من أي مخالفات قانونية.

4. الحصول على مساعدة في التفاوض على شروط أفضل، مثل الراتب، المزايا الإضافية، الحد الاقصى لساعات العمل الاضافي.

5. الحد من فرص النزاعات المستقبلية، ووجودك في موقف قانوني قوي حال حدوثها.

6. ضمان عدم احتواء عقد العمل على بنود قد تعرضك إلى غرامات أو عقوبات مالية غير متوقعة.

7. التأكد من شروط إنهاء العقد سواء من جانبك أو من جانب صاحب العمل، ومنحك رؤية واضحة لحقوقك والتزاماتك في حال قررت ترك العمل.


لهذه الأسباب وغيرها، تصبح الاستعانة بمحامي قبل توقيع عقد العمل استثمارًا ناجحًا في مستقبلك المهني والقانوني، حيث تضمن أن تكون جميع حقوقك محمية وأنك توقع على عقد عادل وواضح.

بإمكانك الآن حجز موعد لدى مكتب سهل للمحاماة بكل سهولة، حيث يتواصل معك فريق جاهز من المحامين المتخصصين، لتقديم الاستشارات القانونية الدقيقة والمساعدة في حل القضايا المعقدة، سواء كانت تتعلق بقضايا العمل، العقود أو النزاعات التجارية، مع ضمان خدمة سريعة وفعالة، والحفاظ على سرية معلوماتك وتحقيق أفضل النتائج القانونية لصالحك. 



Comments
* The email will not be published on the website.