تتمتع المملكة العربية السعودية بموقع استراتيجي متميز واقتصاد يعتمد بشكل كبير على النفط والغاز الطبيعي، ومع ذلك، فإنها تدرك أهمية الاستفادة من مواردها الاقتصادية الأخرى، وتتحول نحو الاعتماد على الاستثمارات المتنوعة وتطوير القطاعات غير النفطية، ولذلك تسعى المملكة إلى إتاحة العديد من الفرص الاستثمارية في مختلف المدن والمناطق السعودية، بهدف تحقيق التنمية الاقتصادية وزيادة نسبة التشغيل وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين والمقيمين، وتعتبر القطاعات الاستثمارية المتنوعة البديل الجدير بالاهتمام في مشروع "رؤية المملكة 2030"، الذي يهدف إلى إحداث تحول شامل في اقتصاد المملكة وتحويلها إلى دولة صناعية وزراعية واستثمارية حديثة تعتمد على المعرفة والابتكار، كذلك تعمل المملكة على تحسين مناخ الاستثمار وجعله أكثر جاذبية للمستثمرين المحليين والأجانب، بحيث تم تبسيط الإجراءات وتقليص البيروقراطية، بالإضافة إلى تقديم حزمة مشاريع وبرامج ومبادرات استثمارية رائدة، وتسعى المملكة أيضاً إلى تنفيذ إصلاحات قانونية وتشريعية تعزز الاستثمار وتحمي حقوق المستثمرين وتضمن استقرار الأعمال التجارية بشكل عام، وبصفتنا أحد مكاتب المحاماة المتخصصة في تأسيس المشاريع الاستثمارية في السعودية وجهنا اهتمامنا في سهل للمحاماة في هذا المقال للكشف عن أهم المناطق الاستثمارية الواعدة في المملكة، مع التركيز على توضيح أبرز الخصائص والقدرات التنافسية لكل منطقة من هذه المناطق.
لا شك في أن اختيار الموقع الاستثماري في المملكة العربية السعودية يؤدي دور بالغ الأهمية في نجاح المشروع الاستثماري، لذا تعد عملية اختيار الموقع بمثابة خطوة محورية في جميع أنواع الأعمال الريادية والخدمات والبناء والتصنيع، هذا ويجدر التنويه بأنه خلال السنوات القليلة الماضية تطورت عملية اختيار الموقع بشكل كبير، وذلك نظراً لتوافر البيانات بكثرة، بالإضافة لتطور التطبيقات والبرمجيات المختلفة، وكذلك أيضاً نمو الاقتصاد وتوسع الشركات وعولمتها بطريقة ملحوظة، وأيضاً تجدر الإشارة إلى أنه تعد عوامل مثل التركيبة السكانية والتكاليف اللوجستية والمرافق التعليمية والأداء الاقتصادي، وتوافر العقارات ومعدلات التوظيف المحلية والتوسع والبنية التحتية وتكاليف المرافق وغيرها من العوامل التي تؤخذ بالحسبان عند اختيار الموقع الاستثماري الأمثل في المملكة العربية السعودية.
قد يهمك أيضاً: شروط الحصول على ترخيص الاستثمار الأجنبي في السعودية
إن اختيار الموقع الاستثماري في السعودية ليست بالعملية السهلة والبسيطة، بل هي عملية معقدة، ولكن يكون جديراً بالذكر أنه يمكن تسهيل تلك العملية بمختلف مراحلها، وذلك من خلال تلقي الدعم المتمثل بتزويد الشركة بالمعلومات وإتاحة المواقع الجاهزة للاستخدام وسرعة إصدار التصاريح وإمكانية تتبعها وتخفيض التكاليف، كما يمكن للمستثمرين الوصول لهذا الدعم من خلال المساعدة المتاحة من المؤسسات الحكومية ومؤسسات التنمية الاقتصادية، حيث تشمل عملية اختيار الموقع الاستثماري الأفضل في المملكة العربية السعودية على المراحل التالية:
يتعين على المستثمرين عند بدء التخطيط للمشاريع الجديدة أن يأخذوا بعين الاعتبار استراتيجية الشركة والغرض من المنشأة وطلب المشورة من الأطراف المعنية.
حيث تشمل هذه المرحلة استخدام البيانات عند البحث عن الموقع الاستثماري الأمثل في المملكة العربية السعودية، وذلك لاستبعاد الخيارات الأقل ملاءمة للمشروع الاستثماري والحصول على قائمة بمعايير محددة بأفضل المواقع، هذا مع الأخذ بعين الاعتبار القطاعات البارزة والواعدة التي تطورت في المواقع المختارة.
بحيث يستخدم المستثمرون في هذه المرحلة تقنيات التحليل المالي لدراسة التكلفة، والتي تشمل تكاليف الشراء والبناء وتجهيز المنشاة في مختلف المواقع.
حيث يتم إرسال فريق عمل لتحديد الموقع المطلوب بناء على المعايير المعتمدة.
تبلغ المساحة الإجمالية للمملكة العربية السعودية 2 مليون كيلومتر مربع، كما تتميز المملكة بسواحل تبلغ طولها 2,639 كيلومتر على الخليج العربي والبحر الأحمر، هذا بالإضافة لتميز المملكة بالاختلاف المناخي بين مناطقها، والذي يعود إلى اختلاف التضاريس في كل منطقة.
والجدير بالذكر، هو تواجد 13 منطقة إدارية في المملكة العربية السعودية ( الرياض – مكة المكرمة – المدينة المنورة – الشرقية – عسير – جازان – تبوك – الحدود الشمالية – الجوف – الباحة – نجران – القصيم – حائل)، بحيث تتميز كل منطقة منها بتراثها وتقاليدها الخاصة بها دون غيرها، وأيضاً يوجد في بعض المناطق كثافة سكانية وتوسع حضري أكثر من مناطق أخرى، حيث شهدت كافة المناطق في المملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة، تقدم في النشاط الاقتصادي بسبب توافر الإمكانات الزراعية والتعدينية والوجهات السياحية وغيرها.
هذا والجدير بالإشارة بخصوص المناطق الاستثمارية في السعودية فأنه تؤدي المدن والمناطق فيها أدوار بارزة في تحقيق رؤية السعودية، ويتم ذلك بناء على الموارد التي تكون متاحة في كل منها إلى جانب الخصائص الجغرافية الخاصة بها.
ومن ناحية أخرى، تتنوع مجالات التنمية الاقتصادية في المناطق الـ (13) في المملكة العربية السعودية، كما توجد عدة عوامل مناطقية تؤثر في تدفق الاستثمار، ومنها الآتي:
يعد الاقتصاد المحلي في المملكة أحد العوامل الحاسمة والمؤثرة على تدفق الاستثمار الأجنبي للمملكة، إذ يعد معدل النمو المحلي في المناطق من أساسيات الاقتصاد المحلي.
يلاحظ تنوع واختلاف القطاعات البارزة للاستثمار في كل منطقة من مناطق المملكة مثل التصنيع والطاقة المتجددة والتعدين والسياحة والزراعة، إذ تبرز قطاعات معينة كقطاعات واعدة ذات فرص للمستثمرين الأجانب، مما يعد عامل موثر في اختيار الوجه الأمثل للاستثمار.
يعد توافر الموارد، مثل القدرات التقنية والمناطق الساحلية والموارد البشرية، في كل منطقة عامل مؤثر على حجم الاستثمار.
يعتمد قياس حجم الاستثمار الأجنبي المباشر على حجم التجارة الخارجية، إذ يعمل على الارتقاء بالتنمية الاقتصادية في المنطقة المعنية ويوفر سوق منافس على المستوى العالمي، بالإضافة إلى أنه يعتبر توافر التقنيات والمعدات الحديثة والتمويل والحوافز الداعمة في المنطقة من العوامل المهمة في تحديد أشكال الاستثمار.
تعد منطقة الرياض القوة الاقتصادية للمملكة ومركزاً رائداً للاستثمار في الشرق الأوسط، حيث تساهم منطقة الرياض بما يقارب (50%) من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للمملكة، كما تدعم المبادرات الحكومية الضخمة بالإضافة إلى التركيز على المشاريع الكبرى نمو المنطقة مما يسرع عجلة التحول في المملكة، ويعد برنامج جذب المقرات الإقليمية الذي قامت بإطلاقه كل من وزارة الاستثمار والهيئة الملكية لمدينة الرياض، أحد المبادرات الرئيسية في المنطقة، ونجح البرنامج في استقطاب العديد من المؤسسات العالمية لبناء مقر عمليات لها في الرياض، مما ساهم في تحويل المنطقة إلى وجهة عالمية رائدة، وبموجب البرنامج ستتلقى الشركات المؤهلة حوافز عديدة مثل إعفاءات السعودة وإعفاءات التأشيرة وخدمات الأعمال النهائية وتصاريح العمل للزوج / الزوجة وغيرها.
اختيرت الرياض كأول عاصمة رقمية في العالم العربي خلال قمة مجموعة العشرين (2020م)، إذ أن المنطقة لديها أعلى نسبة من العمالة الماهرة في مجال تقنيات المعلومات في المملكة نتيجة لوجود العديد من البرامج المتخصصة في الجامعات والمعاهد والمؤسسات التعليمية، كما توجد في منطقة الرياض فرصاً عديدة للمستثمرين الذين يتطلعون إلى الاستفادة من نمو قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، كذلك يتوقع أن تتجاوز قيمة التجارة الإلكترونية في المملكة (13) مليار دولار أمريكي بحلول عام (2025م).
تمتلك منطقة الرياض قطاع رائد للخدمات المالية يدعمه التقدم التقني والمبادرات الرئيسية في إطار رؤية السعودية 2030م، إذ تشمل المجالات المشجعة للاستثمار في المنطقة الخدمات المصرفية التجارية والرقمية والتأمين الآلي والخدمات المصرفية الاستثمارية وأسواق رأس المال، وتشهد المملكة نمواً ملحوظاً في قطاع التأمين وتقنيات التأمين مدعوماً بأسواق التأمين المتوافقة مع الشريعة الإسلامية في المملكة وهي واحدة من أكبر أسواق التأمين في العالم، وتحتل منطقة الرياض موقعاً بارزاً في منظومة التأمين وتقنيات التأمين بصفتها العاصمة المالية للمملكة حيث ستوفر العديد من الفرص الاستثمارية في المستقبل، والجدير بالإشارة أنه صنفت Startup Genome في تقريرها العالمي لعام 2020م، الرياض كواحدة من أفضل (20) مدينة نسبة لإنجازاتها في قطاع التقنية المالية.
تضم الرياض أكثر من (3,500) مصنع و(8) مدن صناعية وتشكل ما يقارب من (40%) من عدد المصانع في المملكة وهي أكبر نسبة في جميع أنحاء المملكة، ومع وجود العمالة الماهرة والحوافز المالية مثل قروض صندوق التنمية الصناعية السعودي التي تقلل من التكاليف التشغيلية من المتوقع أن يجذب القطاع شركات التصنيع العالمية إلى الرياض لإطلاق أعمالها المستقبلية والسعي خلف تطلعاتها التصنيعية.
تعد البنية التحتية ذات المستوى العالمي في الرياض محركاً رئيسياً يمكن هذا القطاع من الازدهار بشكل أكبر، إذ تمتلك المنطقة شبكة من ثلاثة مطارات تبلغ حصتها الإجمالية من الشحن الجوي في المملكة العربية السعودية 55%، وتدعم شبكة السكك الحديدية والميناء الجاف في المنطقة حركة البضائع الرئيسية مثل المعادن والمواد الخام الصناعية، كما يجري العمل في منطقة الرياض على بناء أول شبكة مترو في المملكة العربية السعودية ومن المتوقع أن تستوعب أكثر من (3.6) مليون راكب يومياً.
تشهد مدينة الرياض تحولاً ملحوظاً لترسيخ مكانتها كوجهة رائدة على مستوى العالم للأعمال والسياحة وجودة الحياة، بالإضافة إلى ذلك، توجد إمكانات هائلة لتطوير قطاع سياحة الأعمال نظراً لانعقاد المؤتمرات والندوات الإقليمية والدولية الكبرى.
تتمتع الرياض بمنظومة تعليمية تشتمل على مختلف التخصصات والمؤهلات الأكاديمية، الأمر الذي من شأنه أن يعزز من مستويات التعليم للكفاءات الشابة في المملكة، والجدير بالذكر أن هناك العديد من الفرص السانحة للارتقاء بهذه المنظومة بهدف تعزيز القطاع التعليمي واستقطاب أفضل الجهات التعليمية على مستوى العالم. ومن أبرز العوامل التمكينية لتوفير هذه الفرص برنامج جذب المقرات الإقليمية بصفته أحد المبادرات الحكومية الرئيسية التي تهدف إلى تحقيق التحول في منطقة الرياض وتعزيز النمو الاقتصادي فيها.
تعد منطقة مكة المكرمة مركز عالمي يتمتع بفرص استثمارية لا مثيل لها، حيث تتميز تلك المنطقة بالموقع الاستراتيجي والمكانة الدينية، والذي يجعلها محط اهتمام عالمي، هذا وتعرف منطقة مكة المكرمة بأبرز قطاعاتها، حيث تشمل منها الآتي:
حيث تشتهر منطقة مكة المكرمة على نطاق واسع كونها الموقع الأبرز للتعدين، حيث تمتلك العديد من أهم المناجم ومشاريع الاستكشاف في المملكة، وتتميز المنطقة بمنظومة استثمارية قوية للتعدين، إذ تواجد في عام 2019 م حوالي (15.4%) من إجمالي تراخيص التعدين في المملكة، والجدير بالإشارة تواجد ما يعادل 58% من احتياطي الذهب في المملكة العربية السعودية.
حيث تقع منطقة مكة المكرمة على سواحل البحر الأحمر، وتتمتع بمزايا نسبية وتنافسية عالمية في قطاع تربية الأسماك وإنتاجها، حيث تنتج أكثر من 80% من إجمالي انتاج الأسماك في المملكة، وهذا يهدف البرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة السمكية إلى جذب أكثر من 4مليارات دولار أمريكي من الاستثمارات الأجنبية والمحلية في قطاع الاستزراع السمكي.
يتميز قطاع السياحة في منطقة مكة المكرمة بتنوعه على تلبية مختلف الأذواق، كما تعد مكة المكرمة المنطقة الأكثر قدسية في العالم الإسلامي.
تتميز منطقة مكة المكرمة بالشواطئ الرملية الموجودة على طول ساحل البحر الأحمر والجبال ذات المناظر الخلابة والكثبان الرملية، ومع استمرار نمو السياحة العالمية على مدى السنوات القادمة، توجد فرص لمواصلة تطوير المواقع المميزة في منطقة مكة المكرمة ودعم القطاع الواعد لسياحة الرمال والجبال والوجهات المشمسة في المنطقة.
تعد المدينة المنورة وجهة سياحية معروفة عالمياً، وذلك كونها تضم المسجد النبوي الشريف، وأيضاً بالإضافة إلى عدة مشاريع سياحية عملاقة، هذا وتتميز أيضاً منطقة المدينة المنورة بوجود العديد من القطاعات ذات الفرص الاستثمارية، والتي تشمل الآتي:
تضم منطقة المدينة المنورة سبعة مساجد تاريخية، بما فيها المسجد النبوي الشريف، هذا بالإضافة إلى مواقع التراث الإسلامي الرئيسية التي تجذب ملايين الزوار.
لدى منطقة المدينة المنورة مكانة استراتيجية في مجال البتروكيماويات، نظراً لاتصالها بخطوط الأنابيب شرقاً وغرباً، كما تستفيد شركات البتروكيماويات في المنطقة من القدرة التصديرية الكبيرة عبر موانئ البحر الأحمر في المنطقة والتي تصلها بالأسواق الإقليمية والدولية.
تمتلك المدينة المنورة العديد من الموارد المعدنية واحتياطيات كبيرة من معادن الأساس مثل النحاس، بالإضافة إلى وجود قطاع مهم لمعالجة وتصنيع المعادن، كما تتميز المنطقة بقطاع قائم لاستخراج المعادن الثمينة مع إمكانات كبيرة للاحتياطيات، بما في ذلك منجم مهد الذهب، والذي يعد أحد أكبر وأقدم مناجم الذهب في المملكة، حيث يوجد في المنطقة أكثر من 42 مليون طن من النحاس الخام والرصاص والزنك، إضافة إلى 1.2 مليون طن من احتياطي المعادن الثمينة الأخرى (الذهب والفضة).
تشتهر المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية بأنها مركز الطاقة الرئيسي، وذلك لاحتضانها بعضاً من أكبر حقول النفط في العالم، كما أن الموارد الطبيعية الوفيرة والمنظومة الصناعية في المنطقة، تعدم تطوير الصناعات التنافسية، هذا وتبرز قطاعاتها التي تشتمل على الآتي:
حيث يوجد في المنطقة اثنان من أكبر حقول النفط البرية والبحرية في العالم من حيث الاحتياطيات، وهما الغوار والسفانية، هذا بالإضافة لضم المنطقة شركة أرمكو السعودية، والشركة السعودية للصناعات الأساسية، سابك إحدى أكبر شركات الكيماويات في العالم، وكذلك تضم العديد من المشاريع الهامة والمتميزة في قطاع النفط والغاز والبتروكيماويات.
حيث تعتبر السكك الحديدية في المنطقة الشرقية ممر مهم جداً، لنقل البضائع عبر المنطقة وإلى الأسواق المجاورة، وتتوافر الفرص لزيادة الاستفادة من شبكة السكك الحديدية في المنطقة لدعم حركة البضائع على نطاق واسع عبر المنطقة وإلى البلدان المجاورة.
تتميز منطقة عسير بتراثها الغني ووجهاتها السياحية المميزة ومناظرها الطبيعية الخلابة، كما تحظى منطقة عسير بدعم حكومي واسع النطاق بهدف تطوير المنطقة وتحسين نمو القطاعات الفرعية الرئيسية فيها، ومن تلك القطاعات التي تتميز بها منطقة عسير الآتي:
حيث تتميز منطقة عسير بتاريخها المميز وتضاريسها وبريتها وقمم جبالها العالية، كما تعد المنطقة وجهة فريدة من نوعها للباحثين عن المغامرة ومركز سياحي عالمي رئيسي، وتوفر منطقة عسير فرص استكشاف الكثبان الرملية الصحراوية وسيتمكن الزوار من الاستمتاع بأماكن الإقامة الفاخرة والعصرية التابعة لمشروع السودة للتطوير ضمن رؤية السعودية 2030، وذلك في جميع أنحاء المنطقة، هذا وتتوفر الفرص الاستثمارية البارزة في المنطقة لدعمها كوجهه سياحية واعدة.
تساهم طبيعة منطقة عسير في تعزيز القطاع الزراعي، كما يوفر مناخ عسير وموقعها الاستراتيجي أراضي خصبة ومثالية لإنتاج العسل، حيث تعد عسير ثاني أكبر منتج للعسل في المملكة، وذلك بسبب جبالها العالية وموقعها المناسب لإنتاج عسل عالي الجودة مثل عسل السدر.
توفر منطقة جازان العديد من الفرص الاستثمارية والاقتصادية لما تملكه من موارد طبيعية، كذلك تعتبر أهم المناطق الزراعية في المملكة، هذا وتتميز منطقة جازان بوجود العديد من القطاعات ذات الفرص الاستثمارية، ومنها الآتي:
حيث تعرف المنطقة باسم سلة فواكه المملكة إذ تنتج 30 نوع مختلف من الفاكهة، هذا بالإضافة لكون منطقة جازان من أهم المناطق المنتجة للبن في المملكة منذ 300 عام بمتوسط إنتاج يبلغ حوالي 500 طن.
تشتهر منطقة جازان بمياهها الإقليمية الممتدة على البحر الاحمر، كما تعد واحدة من أغنى مناطق الاستزراع السمكي في المملكة، إذ يمثل الإنتاج السمكي في المنطقة 35% من إجمالي إنتاج مصايد البحر الاحمر وحوالي 20% من إجمالي الإنتاج السمكي في المملكة.
يزدهر قطاع السياحة الواعد في المنطقة بفضل تضاريسها المتنوعة، إذ تمتلك مزيجاً فريداً من المقومات الطبيعية من جزر بكر وجبال خلابة، وتضم المواقع السياحية حالياً مواقع أثرية ووجهات مشمسة وتتيح إمكانية القيام بمغامرات فريدة.
قد يهمك أيضاً: استثمر في السعودية
تشهد منطقة تبوك تحول فريداً من نوعه في المملكة العربية السعودية، إذ تعد المنطقة مركز للعديد من أكثر المبادرات الرائدة في المملكة وتضم استثمارات بمئات المليارات، ويعد من القطاعات ذات الفرص الاستثمارية في منطقة تبوك، الآتي:
يؤدي مناخ منطقة تبوك وموقعها دوراً محورياً في توفر أسس تنمية قطاع الطاقة المتجددة فيها، ولا سيما الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، إذ تشهد المنطقة أعلى سرعات الرياح في المملكة وتحظى بأشعة الشمس الوفيرة.
تقدم تبوك العديد من المناظر الساحلية والصحراوية والمعالم الفريدة والتراثية، وذلك لكونها وجهة سياحية على ساحل البحر الأحمر، هذا إلى جانب طبيعتها الخلابة.
ستصبح منطقة تبوك وجهة بارزة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، كما لن يقتصر دور نيوم على توفير البنية التحتية للاتصال الفائق فحسب، بل سيشمل دورها تعزيز الوصول إلى البيانات ومعالجتها وتحليلها والتفاعل البشرى مع التقنيات المتقدمة.
تعد منطقة الحدود الشمالية المركز الناشئ لقطاع المعادن والكيماويات في المملكة، وذلك بفضل وفرة الموارد الطبيعية فيها وتوافر القطاعات الأخرى، حيث تتميز منطقة الحدود الشمالية بوجود العديد من القطاعات ذات الفرص الاستثمارية، ومن أبرز تلك القطاعات، الآتي:
توفر منطقة الحدود الشمالية فرصاً غير مسبوقة للمستثمرين في قطاع التعدين، إذ تضم المنطقة 7% من إجمالي احتياطي الفوسفات في العالم، وتهدف المملكة إلى أن تصبح ثاني أكبر منتج للفوسفات في العالم بحلول عام 2024م.
تضم منطقة الحدود الشمالية شبكة متقدمة وواسعة للنقل البري والسكك الحديدية، إذ تغطي أكثر من 98,011 كيلومتر من الطرق السريعة والمتصلة، إضافة إلى شبكة شحن متميزة يبلغ طولها الكلى أكثر من 1,550 كيلومتر، هذا وتربط هذه الشبكة منطقة الحدود الشمالية مع الأسواق الوطنية المتنامية والأسواق الدولية الرئيسية بما فيها الأسواق الأردنية والعراقية.
تضم المنطقة مدينتين من المدن الصناعية ذات القدرات الإنتاجية العالية إحداهما مدينة وعد الشامل، والتي تعد موقع رائد لإنتاج الفوسفات والمواد الكيميائية في المملكة، كما يعد قطاع المنتجات الكيميائية من أكثر القطاعات الواعدة في المملكة.
تعرف منطقة الجوف بأنها سلة غذاء المملكة، إذ تعد المركز الرئيسي للزراعة وتتميز بالعديد من المقومات الاستثمارية التي تمكنها من الاكتفاء الذاتي من الغذاء، حيث تضم أكبر مزرعة للزيتون إضافة إلى أنها أكبر منتج للقمح في المملكة، ولذلك تتميز منطقة الجوف بوجود العديد من القطاعات ذات الفرص الاستثمارية، والتي من أبرزها الآتي:
تمتاز منطقة الجوف بأنها أكبر منتج زراعي في المملكة، إضافة إلى كونها تمتلك أكبر نسبة من الغابات في المملكة، وتضم المنطقة مزرعة زيتون كبرى تحمل رقماً قياسياً كأكبر مزرعة زيتون في العالم، وتنتج منطقة الجوف العديد من أنواع زيت الزيتون عالي الجودة المخصص للاستهلاك الداخلي وللتصدير.
ساهمت منطقة الجوف في تحقيق مساعي المملكة لتصبح من أكبر منتجي الطاقة المتجددة، إضافة إلى مساهمتها في الوصول إلى هدف المملكة المتمثل في تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2060م.
تزخر منطقة الجوف بالمواقع الأثرية وتعد من أقدم الأماكن التي سكنها البشر، وتتميز بمقوماتها التي تجذب الاهتمام الوطني والدولي لوجهاتها الثقافية والتراثية والسياحة البيئية، كما تحمي الهيئة السعودية للحياة الفطرية ما نسبته 58% من هذه المساحات.
على الرغم من أنها أصغر مناطق المملكة من حيث المساحة، إلا أن منطقة الباحة تضم واحدة من أجمل السلاسل الجبلية والغابات المزدهرة بالحياة البرية والنباتات والأشجار النادرة في المملكة، وتتميز منطقة الباحة بوجود العديد من القطاعات ذات الفرص الاستثمارية، والتي من أبرزها الآتي:
تتمتع منطقة الباحة بمناخها المعتدل وأمطارها الغزيرة ووفرة مياهها الجوفية وخصوبة تربتها مما يقدم مزايا تنافسية كبيرة للإنتاج الزراعي، كما تستضيف المنطقة مهرجان العسل الدولي وتعد من أبرز منتجي العسل، وعلاوة على إنتاجها للفواكه والحبوب، تتصدر منطقة الباحة إنتاج الرمان في المملكة بإنتاجها لـ 30,000 طن سنوياً، كما توفر تضاريس منطقة الباحة الجبلية إلى جانب درجات الحرارة المعتدلة مناخاً مثالياً لنمو أشجار اللوز ، كما تتفرد منطقة الباحة بأشجار البن الشدوي، إذ تحتوي المنطقة على 18,000 شجرة بن، كما ستكون المنطقة موطناً لأول مدينة للبن ضمن مبادرة "عام القهوة السعودية".
- السياحة
تقع منطقة الباحة بين منطقتي مكة المكرمة وعسير، وتشتهر بمناظرها الطبيعية الخلابة من وديان وجبال وشلالات وغابات تجذب العديد من السياح، وتضم المنطقة كذلك العديد من المواقع التراثية بما في ذلك الكهوف والقلاع والقرى التي يعود تاريخها إلى بدايات الإسلام، كما تمتلك المنطقة العديد من المقومات التي تمكنها من جذب السياح المحليين والأجانب.
تمتلك منطقة نجران احتياطيات وفيرة غير مستغلة من النحاس والزنك والجرانيت والمعادن الثمينة الأخرى، وتوفر العديد من الفرص في قطاع التعدين، ويعد من أبرز القطاعات ذات الفرص الاستثمارية في منطقة نجران الآتي:
تساهم الثروة الطبيعية في منطقة نجران في تعزيز قطاع التعدين فيها، إذ يوجد في المنطقة أكبر احتياطيات جيولوجية من النحاس في المملكة، وقد تم تصنيفها على أنها المنطقة الثانية الأكثر تنافسية في تعدين النحاس، ولديها ثالث أكبر احتياطيات من معادن الأساس في المملكة.
في قطاع السياحة في نجران العديد من المقومات والإمكانات، إذ يوجد في المنطقة حوالي 200 موقع أثري وتاريخي تم الكشف عنها بواسطة عمليات التنقيب المستمرة، والتي يتوقع أن تكشف عن المزيد من الكنوز المخفية، كما تتميز المنطقة بمناظر طبيعية خلابة تتضمن الوديان والجبال والصحاري.
تتميز منطقة نجران بمناظر طبيعية خلابة وتربة خصبة ومياه وفيرة يتم تجميعها في سد وادي نجران، مما من شأنه دعم قطاع الزراعة في المنطقة، حيث يوجد في منطقة نجران مجموعة متنوعة من الفاكهة، كما يبرز في المنطقة أيضاً قطاع تربية المواشي.
تحتضن منطقة القصيم العديد من الموارد الطبيعية والزراعية، إذ تضم منجم البوكسايت الوحيد في الشرق الأوسط وتساهم بشكل أساسي في إنتاج الألومنيوم في المملكة، ويعد من أبرز القطاعات ذات الفرص الاستثمارية في منطقة القصيم، الآتي:
تضم منطقة القصيم منجم البعيثة، وهو مجمع الإنتاج الألومنيوم عالي الكفاءة وينتج ما يقرب من 5 ملايين طن من البوكسايت، مما ساهم في إنتاج 1.8 مليون طن من الألومنيوم في المملكة في عام 2020م. كما توفر منطقة القصيم فرصاً استثمارية لا مثيل لها في هذا القطاع المزدهر بفضل احتياطيات البوكسايت التي تبلغ 183.4 مليون طن متري.
بفضل تربة منطقة القصيم الخصبة ومناخها المناسب، تتصدر منطقة القصيم قطاع الزراعة في المملكة، وتشتهر بإنتاج محاصيل العنب والليمون والبرتقال والتمور بشكل أساسي، كما تعد المنطقة غنية بأشجار النخيل، إذ تضم أكبر مشروع الزراعة أشجار النخيل في العالم (الباطن)، كما تستضيف المنطقة كل عام أكبر مهرجان للتمور في العالم في مدينة بريدة، وإلى جانب مقوماتها الزراعية، تمتلك منطقة القصيم أراض ريفية لإنتاج الماشية من أغنام وماعز مع الإنتاج ودواجن وإبل.
تؤدي منطقة حائل دوراً أساسياً في تحقيق أهداف المملكة من خلال مساهمتها في تعزيز الأمن الغذائي وتنمية قطاع السياحة، ويعد من أبرز القطاعات ذات الفرص الاستثمارية في منطقة حائل الآتى:
تتميز منطقة حائل بالعديد من المقومات الزراعية التي تشمل وفرة المياه فيها وصلاحية تربتها للزراعة ومناخها القاري، ونظراً لهذه المميزات تنتج منطقة حائل مجموعة متنوعة من المنتجات الزراعية مثل الفواكه والخضروات والشعير بالإضافة الى احتوائها على أعداد من الماشية، وتضم حائل العديد من المزارع الحديثة ذات الإمكانات العالية وذلك بفضل تربتها الخصبة التي تسهل استغلال هذه الإمكانات.
تمثل حائل موقعاً جذاباً لسياح المغامرات المهتمين بالرياضات الصعبة وتجارب المشي لمسافات طويلة في الكثبان الرملية الحمراء الخلابة والمناطق الجبلية الساحرة، وتعد صحراء النفود واحدة من أعظم الأصول في المنطقة السياحة المغامرات، إذ تمتد على مساحة 40,000 كيلومتر مربع، وعلاوة على الأنشطة الترفيهية الصحراوية تستضيف حائل مهرجانات سنوية تحتفي بتراث المنطقة من خلال أنشطة متنوعة تشمل الشعر والطعام والعروض الحية الصحراوية وغيرها الكثير.
تشتهر منطقة حائل بتراثها وثقافتها الغنية، إضافة إلى المواقع الأثرية والتضاريس الخلابة والعديد من الكهوف والجبال والسهول والبراكين، حيث ساهمت هذه المزايا الفريدة في جعل المنطقة واحدة من الوجهات السياحية الأسرع نمواً في المملكة.
يمتلك فريق عملنا سنوات من الخبرة في دعم الأعمال والأنشطة التجارية ومساعدتها على النمو على المستوى المحلي والدولي، ويدرك جيدًا أن عملية تأسيس الشركات هي التحدي الأول لأي عمل تجاري جديد، لذا يقدم لك مساعدته من خلال مجموعة من الخدمات القانونية المتكاملة التي تهدف إلى تقديم الدعم الكامل لشركتك.