باتت المملكة العربية السعودية خلال الأيام الماضية محط أنظار العالم كله، وذلك لفوز المملكة باستضافة معرض إكسبو 2030 بتأييد تاريخي، والجدير بالذكر دائماً ما تعمل عليه المملكة لتحقيق مكانة مرموقة بين أفضل المراكز التجارية والاستثمارية على مستوى العالم، فهي تسعى جاهدة لتحقيق رؤية 2030م التي تهدف إلى تحويل الاقتصاد السعودي إلى اقتصاد متنوع ومبتكر يعتمد على مصادر الدخل المتنوعة والمستدامة، وتتجلى تلك الجهود الحثيثة في استضافة المملكة لمعرض إكسبو 2030 في العاصمة الرياض، حيث تعكس هذه الخطوة التزام المملكة بتعزيز دورها كمركز عالمي للأعمال والاستثمار، وتجدر الإشارة إلى أنه يعتبر معرض إكسبو فرصة استثنائية للمملكة لتعريف العالم بطموحاتها وإنجازاتها في مجالات الابتكار والتكنولوجيا والاستدامة.
وأيضاً تسعى المملكة العربية السعودية لأن تكون واحدة من أفضل الوجهات الاستثمارية في العالم، وذلك من خلال اعتمادها على استراتيجيات تنمية قوية وتشريعات تحفز الاستثمار وتحمي حقوق المستثمرين، بحيث تضمنت هذه الاستراتيجيات تحويلات جوهرية في البنية التحتية وتطوير القطاعات الحيوية مثل الطاقة والتكنولوجيا والسياحة والترفيه والصناعة، وفي إطار جهودها لتحقيق هذه الأهداف تعزز المملكة العلاقات الدولية وتوقع اتفاقيات استثمارية مع العديد من الدول والشركات العالمية، كما توفر بيئة تجارية مواتية ومتطورة تشجع على الابتكار وتشجع على انتقال التكنولوجيا وتسهم في تنمية القطاع الخاص، بالإضافة إلى ذلك تولي المملكة اهتماماً كبيراً بتطوير البنية التحتية الرقمية، حيث تعمل على بناء شبكات اتصال عالية السرعة وتعزيز توافر الإنترنت في جميع أنحاء البلاد، وتعتبر الابتكارات التقنية والتحول الرقمي عناصر حاسمة في خطة التنمية الاقتصادية للمملكة، كذلك تحظى المملكة العربية السعودية بموقع جغرافي استراتيجي يجعلها محوراً للتجارة والاستثمار في المنطقة، وتستفيد أيضاً من وفرة الموارد الطبيعية مثل النفط والغاز، وعلاوة على ذلك تعمل المملكة على تنمية السياحة وتعزيز القطاعات اللازمة لتطوير الاقتصاد المستدام وتنويعه.
هذا وبالنظر إلى هذه الجهود والاستراتيجيات الشاملة فإن استضافة المملكة لمعرض إكسبو 2030م في الرياض تعكس تفانيها في تكريس مكانتها كوجهة استثمارية وتجارية رائدة في العالم، حيث سيكون المعرض بمثابة منصة عالمية لعرض الابتكارات والفرص الاستثمارية التي تقدمها المملكة، مما يعزز تواجدها وتأثيرها في المجتمع الدولي، كما أنه باستضافة المعرض على أرض المملكة ستتمكن السعودية من استعراض إنجازاتها في مجالات الاقتصاد والتجارة والتكنولوجيا والثقافة والتنمية المستدامة، وسيشهد المعرض مشاركة دول وشركات من جميع أنحاء العالم، مما يوفر فرصة لتبادل المعرفة والخبرات والثقافات وتوسيع شبكة العلاقات الدولية، كذلك وبالإضافة إلى الفوائد الاقتصادية والاستثمارية، يعكس معرض إكسبو 2030م التزام المملكة بالتنمية والتوجه نحو مستقبل أكثر استدامة وازدهار، وسيكون المعرض فرصة لعرض الجهود المبذولة في مجالات الحفاظ على البيئة والتنمية الاجتماعية والابتكار التكنولوجي.
ويعد إكسبو حدث عالمي ضخم يمتد عمره لأكثر من قرن ونصف، يقام كل خمس سنوات في الدولة الحاصلة على أعلى كثافة تأييد دولي، حيث تتنافس العديد من الدول على استضافة المعرض لما يحققه من حراك اقتصادي ضخم وتنشيط للبيئة الاستثمارية للدولة المستضيفة، كما تحرص الدول على المشاركة في المعرض لاستعراض أبرز إنجازاتها ومشاريعها، ومن أبرز مشاركات المملكة كانت في معرض إكسبو دبي 2020م، والتي حاز فيها جناح المملكة على ثلاثة أرقام قياسية في موسوعة "غينيس"، كما حقق أعلى نسبة زيارات في تاريخ معارض "إكسبو" الدولية.
وتجدر الإشارة إلى أنه يتمثل شعار الرياض إكسبو 2030 في شكل نخلة يتفرع منها ستة سعفات، ولكل سعفة نمط ولون يميزها عن الأخرى، لتجمع بذلك بين ملامح الرياض التي تمتاز بتنوعها وحيويتها، وبين موضوعات المعرض مثل الطبيعة والعمارة والفن والتقنية والعلوم والتراث.
هذا ويشكل معرض إكسبو أكبر منصة عالمية لتقديم أحدث الإنجازات والتقنيات، وأيضاً يروج معرض إكسبو للتعاون الدولي في مجالات التنمية ونشر العلوم والتقنية، ويعد من أهم أهدف معرض إكسبو:
كما أن تاريخ معرض إكسبو يبدأ من عام 1851 في بريطانيا لاستعراض أهم ابتكارات الثورة الصناعية، ثم عام 1855 في فرنسا لعرض المنتجات الزراعة والصناعة والفنون الجميلة، ثم عام 1862 في بريطانيا مجدداً حيث تم عرض المحرك التحليلي الذي شكل فيما بعد الأساس لتطوير الحاسوب الميكانيكي، ثم عام 1867 في فرنسا مرة ثانية، حيث فازت حقائب السفر التي أنتجتها العلامة التجارية الفاخرة لويس فيتون بميدالية برونزية في هذا المعرض الدولي بسبب شكلها المستطيل ومتانتها التي تجعلها قابلة للتكديس، وفي عام 1962 فازت به أمريكا، ثم كندا في عام 1967، كذلك فازت به بلجيكا عام 1958، وأيضاً فازت به أمريكا في عامي 1939- 1940، حيث انطلق جهاز التلفزيون الذي نعرفه ببث تلفزيوني لرئيس الولايات المتحدة فرانكلين روزفلت وهو يفتتح معرض نيويورك الدولي، وفازت به اليابان 1970، ومجدداً أمريكا عام 1975، وعام 1982و 1984 في ولاية لويزيانا حيث تم عرض أول شخصية رمزية في تاريخ إكسبو الدولي وكانت على شكل بجعة بيضاء كرتونية كبيرة تحمل اسم (سيمور دي فير)، وفازت به مرة ثانية اليابان عام 2005، وسبقتها ألمانيا بالفوز به عام 2000 وسابقتهما البرتغال بالفوز عام 1998، حيث تم الاحتفال بمرور ٥٠٠ عام على اكتشاف فاسكو دي غاما المسار البحري إلى الهند ومهد الحدث الدولي الطريق نحو المستقبل عبر تسليط الضوء على برنامج بوليس الذي يركز على أسلوب حياة صديق للبيئة في ٣٩ مدينة برتغالية، وفي عام 2010 فازت به الصين حيث تم إقامة أكبر معرض إكسبو دولي على الإطلاق حيث أقيم على مساحة ٥.٢٣ كلم، تليها عام 2015 إيطاليا حيث تم تصميمه من مدن الحضارة الرومانية القديمة، ثم في عام 2020 فازت به الإمارات العربية المتحدة في دبى حيث شكل المعرض منصة استثنائية أتاحت للمجتمع العالمي التعاون معاً لاكتشاف الحلول المبتكرة والرائدة للمواضيع الفرعية التي تم تحديدها كعوامل رئيسية للتنمية العالمية وهي الاستدامة، والتنقل، والفرص.
هذا وفازت المملكة العربية السعودية بمعرض إكسبو 2030 بفارق كبير مقارنة بالمرشحين (119 صوت من أصل 165)، وذلك بعد إعلان المملكة العربية السعودية للترشح باستضافة نسخة إكسبو 2030م بمدينة الرياض، وجاء ذلك عقب إعلان المكتب الدولي للمعارض يوم الثلاثاء ١٤ جمادى الأولى ١٤٤٥هـ الموافق ٢٨ نوفمبر ۲۰۲۳ م فوز ملف المملكة باستضافة المعرض خلال الفترة من أكتوبر ۲۰۳۰ م حتى مارس ۲۰۳۱م، الجدير بالذكر أن المكتب الدولي للمعارض أعلن فوز ملف المملكة بالاستضافة بعد اقتراع سري خلال اجتماع الجمعية العمومية للمكتب (۱۷۳) في باريس، حيث حصد ملف المملكة (۱۱۹) صوتاً من الدول الأعضاء، وتنافست على الاستضافة إلى جانب الرياض مدينتان هما بوسان الكورية الجنوبية، وروما الإيطالية.
وبهذه المناسبة الهامة لتاريخ المملكة العربية السعودية رفع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود رعاه الله، حيث أنه يأتي فوز المملكة باستضافة معرض إكسبو ۲۰۳۰ ترسيخاً لدورها الريادي والمحوري والثقة الدولية التي تحظى بها، والذي يجعل منها وجهة مثالية لاستضافة أبرز المحافل العالمية.
هذا وتم التأكيد على تزامن استضافة المملكة العربية السعودية لإكسبو ٢٠٣٠ مع عام تتويج مستهدفات وخطط رؤية السعودية ٢٠٣٠، حيث يعد المعرض فرصة رائعة نشارك العالم خلالها الدروس المستفادة من رحلة التحول غير المسبوقة، وتأكيداً على جهازية الرياض لاحتضان العالم في إكسبو ۲۰۳۰ بمشيئة الله، ووفائها بما تضمنه الملف من التزامات للدول المشاركة لتحقيق الموضوع الرئيس للمعرض «حقبة التغيير معاً نستشرف المستقبل وموضوعاته الفرعية غد أفضل، والعمل المناخي والازدهار للجميع»، وتسخير الإمكانات كافة، وتتميز العاصمة الرياض بموقع جغرافي استراتيجي ومهم، فهي تعد جسراً مهماً يربط القارات ببعضها، الأمر الذي يجعل منها وجهة جاذبة لأبرز المحافل الدولية والاستثمارات العالمية والزيارة وبوابة للعالم.
ويأتي فوز المملكة بتنظيم معرض إكسبو ۲۰۳۰ نتيجة مباشرة لرؤية وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وتتويجاً لتحقيق المستهدفات التنموية والاقتصادية والمجتمعية ورؤية المملكة ۲۰۳۰ الملهمة، ويستعرض قصة التحول الوطني نحو مستقبل مزدهر ومستدام، وقد تم إعداد ملف المملكة الذي حصد على التصويت العالمي للفوز بحق الاستضافة وفق توجيهات سمو ولي العهد وقيادته حفظه الله، حرصاً منه أيده الله على إبراز دور المملكة ومكانتها وتوجهاتها التنموية للمستقبل، ويعد إكسبو ۲۰۳۰ انعكاساً لتوجهات المملكة وقفزاتها التنموية وفق رؤية وطنية طموحة وسعي حثيث للنماء والازدهار الاقتصادي والمجتمعي، وتجسيداً للدور التكاملي الذي تمارسه الجهات الحكومية وتحقيق المنجزات الوطنية استلهاماً من رؤية المملكة ۲۰۳۰ الطموحة والجهود التنموية العظيمة، أيضاً تعد استضافة المملكة لإكسبو ٢٠٣٠ يعد حدثاً نوعياً لمدينة الرياض خصوصاً والمملكة عموماً، ومحور التركيز العالمي على صعيد إبراز القيمة الثقافية والاجتماعية التي تنعكس على تفرد المواطن السعودي وتميز هويته وتاريخه وحضارته، وتمسكه بقيمته المجتمعية النبيلة.
كما أن استضافة المملكة تأتي ترسيخاً لدورها الريادي والمحوري والثقة الدولية التي تحظى بها، والذي يجعل منها وجهة مثالية لاستضافة أبرز المحافل العالمية، حيث يعد معرض إكسبو الدولي واحداً منها، وتعتزم المملكة تقديم نسخة استثنائية وغير مسبوقة في تاريخ إقامة هذا المحفل العالمي بأعلى مراتب الابتكار، والإسهام بأداء دور فاعل وإيجابي لغد مشرق للبشرية من خلال توفير منصة عالمية تسخر أحدث التقنيات وتجمع ألمع العقول، بهدف الاستثمار الأمثل للفرص وطرح الحلول للتحديات التي تواجه كوكبنا اليوم، وسيكون المعرض من العالم إلى العالم، وسترسخ فيه المساواة بين الدول عبر تخصيص جناح لكل دولة.
وتجدر الإشارة إلى أنه بجانب فوز المملكة العربية السعودية بتنظيم معرض إكسبو 2030م، فإن للمملكة العديد من المشاركات المميزة في معارض إكسبو التي أقيمت في دول مختلفة على مدى أعوام، بحيث قدمت المملكة خلال معارض اكسبو للزوار العديد من الفعاليات عن الإرث الحضاري والثقافي والتاريخي العريق، فضلاً عن التطور العمراني الذي أقيم في مدينة ايتشي اليابانية، والذي لقى إقبالاً كبيراً وتوافد إليه آلاف الزوار، كذلك شاركت المملكة العربية السعودية العالم كنوزها التاريخية وعجائبها الطبيعية ونظمها البيئية المتنوعة من خلال إكسبو۲۰۲۰ الذي أقيم بمدينة دبي في الإمارات العربية المتحدة.
ولا خلاف على ما تحظى به المملكة من العديد من المزايا التنافسية التي تمكنها من إتاحة فرص نوعية للاستثمار المحلي والأجنبي من خلال المشاريع التي يتم تنفيذها تحت مظلة رؤية السعودية الطموحة، حيث سيسهم معرض إكسبو الرياض 2030 في تعزيز وضع المملكة كوجهة استثمارية جاذبة ومركز عالمي للابتكارات والتنمية المستدامة، ولعل من أبرز الآثار المحتملة لمعرض إكسبو الرياض 2030 على نمو الاستثمار في الاقتصاد السعودي، ما هو أتي:
1- السياحة
استضافة معرض بهذه الأهمية في مدينة الرياض سيزيد من الاهتمام الإعلامي العالمي حول المملكة كوجهة سياحية، مما سيؤدي إلى زيادة عدد السياح والزوار إلى المملكة، والذي بدوره سيخلق فرص استثمارية جاذبة في أنشطة قطاع السياحة، مثل: الضيافة والخدمات السياحية وأنشطة الإيجار.
2- الثقافة والترفيه
تحظى المملكة بإرث ثقافي عريق، حيث تعد استضافة المعرض نافذة استثمارية عالمية مهمة، المشاركة ملايين الزوار من جميع أنحاء العالم ثقافة المملكة الأصيلة وتنوعها، وستبرز فرص استثمارية واعدة في القطاع، مثل: الفنون، الأزياء، الأدب، وغيرها.
3- النقل والبنية التحتية
خصصت المملكة ميزانية ضخمة لتطوير البنية التحتية الحالية للمطارات والموانئ والطرق، استعداداً لاستضافة هذا الحدث العالمي الذي سيولد العديد من الفرص الاستثمارية الجاذبة لشركات النقل الخاص والعام.
4- الفنتك
يعد أحد أهم المجالات التي شهدت تطوراً في الآونة الأخيرة، ومن المتوقع أن تشكل استضافة اكسبو الرياض 2030م علامة فارقة في استثمارات الفنتك، إذ تعد أحد قنوات تدفق الاستثمارات ورؤوس الأموال الأجنبية، وحركة التحويلات المالية.
5- العقارات
سيخلق معرض اكسبو الرياض 2030م فرص استثمارية ضخمة في النشاط العقاري وسلاسل الإمداد المتعلقة به مثل صناعة الإسمنت والحديد والتشييد والبناء نتيجة توسيع الطاقة الاستيعابية لدور الضيافة في الرياض لاستضافة 40 مليون زائر.
6- الجملة والتجزئة
سيحظى نشاط الجملة والتجزئة بزخم كبير أثناء استضافة المعرض نتيجة إقبال الزوار على مراكز التسوق والتموين، والذي بدوره سيخلق فرص استثمارية موسمية.
ومن جانبها ركزت وزارة الاستثمار جهودها على توفير بيئة استثمارية آمنة وأكثر تنافسية، والعمل على تطوير أنظمة وإجراءات الاستثمار مع شركائها من الجهات الحكومية وذلك استكمالاً للبنية التشريعية والتنظيمية، حيث تلعب تشريعات الاستثمار دوراً حاسماً في تعزيز البيئة الاستثمارية وجذب رؤوس الأموال إلى المملكة العربية السعودية.
ويعد من أبرز المحطات في مسيرة وزارة الاستثمار ما هو آت:
ويعد من أبرز التشريعات في مسيرة وزارة الاستثمار ما هو آت:
- الترتيبات التنظيمية لمجلس الاستثمار العام 1445هـ / 2023م
يهدف المجلس إلى المساهمة في تعزيز التواصل المؤسسي بين القطاعين العام والخاص، ودراسة مقترحات القطاع الخاص، واقتراح التوصيات بشأنها، والرفع بها إلى الوزارة أو اللجان ذات العلاقة، وتحديد المعوقات والتحديات التي تواجه القطاع الخاص في الاستثمار داخل المملكة.
- تنظيم الهيئة العامة لتنظيم الإعلام لعام 1445هـ / 2023م
تهدف الهيئة إلى تنظيم الإعلام وضمان توفير بيئة إعلامية متوازنة ومهنية وتنظيم نشاط البث الإعلامي، ومراقبة أدائه وتطويره وتشجيع الاستثمار فيه، ووضع ضوابط للمحتوى الإعلامي، وتحسين وضع العاملين في مجال الإعلام.
- تنظيم هيئة التأمين العام 1445هـ / 2023م
تهدف هيئة التأمين إلى تنظيم قطاع التأمين في المملكة والإشراف والرقابة عليه بما يدعمه ويعزز من فاعليته، وتعمل على تنمية الوعي التأميني، وحماية حقوق المؤمنين والمستفيدين، واستقرار قطاع التأمين، والمساهمة في الاستقرار المالي، والعمل على ترسيخ مبادئ العلاقة التعاقدية التأمينية وأركانها.
- نظام صندوق التنمية الزراعية لعام 1445هـ / 2023م
يهدف النظام وذلك وفقاً للاستراتيجيات والسياسات المعتمدة إلى دعم التنمية الزراعية المستدامة والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي، عن طريق تقديم القروض الميسرة والتسهيلات الائتمانية، وغيرها من الأدوات والأساليب المناسبة التي تعزز قطاع الزراعة داخل المملكة.
- اللائحة التنفيذية لنظام التنفيذ أمام ديوان المظالم لعام 1445هـ / 2023م
تهدف اللائحة التنفيذية إلى الإسهام في تحقيق العدالة الناجزة وسرعة إيصال الحق لصاحبه، وتمكين ذوي الشأن من استيفاء حقوقهم وفقاً لأحكام النظام، وتنظيم إجراءات التنفيذ والطلبات والمنازعات المتصلة به سعياً لتحقيق الكفاءة والجودة في قضاء التنفيذ الإداري.
- اللائحة التنفيذية لنظام حماية البيانات الشخصية لعام 1445هـ / 2023م
تهدف اللائحة التنفيذية لنظام حماية البيانات الشخصية وتوضيح الأحكام والإجراءات المتعلقة بالنظام لتمكين المخاطبين بأحكامه من معرفة حقوقهم والتزاماتهم النظامية المتعلقة بالبيانات الشخصية.
- لائحة حقوق والتزامات مستخدمي وسائل النقل العام لعام 1445هـ / 2023م
تهدف اللائحة إلى حماية حقوق مستخدمي أنشطة النقل العام البري والبحري، وذلك من خلال وضع حقوق لكافة المستفيدين بما يضمن عدم التمييز بين الركاب في الحقوق، وذلك بالاستفادة من خدمات النقل المختلفة وتحديد مسؤولية الناقل تجاه الركاب وأمتعتهم، وتوفير أنظمة فعّالة لمعالجة الشكاوى.
- القواعد التنظيمية لقياس حجم المنشأة لعام 1445هـ / 2023م
تهدف القواعد التنظيمية إلى تصنيف المنشآت متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة وفقاً لتنظيم الهيئة، وتوحيد معايير هذا التصنيف، بالإضافة إلى المساهمة في الحد من تسرب الإيرادات والدعم الحكومي وانتفاع غير المستحقين للمزايا التي تقدم للمنشآت.
- لائحة نقل البيانات الشخصية خارج المملكة لعام 1445هـ / 2023م
تهدف اللائحة إلى بيان الأحكام والإجراءات التفصيلية المتعلقة بنقل البيانات الشخصية خارج الحدود الجغرافية للمملكة مع مراعاة توفر مستوى مناسب الحماية البيانات الشخصية.
- تعديل اللائحة المنظمة لنشاط النقل الدولي للركاب بالحافلات لعام 1444هـ / 2022م
تهدف اللائحة إلى تنظيم نشاط نقل الركاب بالحافلات من وإلى خارج المملكة (النقل الدولي) لرفع مستوى خدمات النقل، وحفظ حقوق أطراف عملية النقل، وخلق بيئة مناسبة للاستثمار، ورفع كفاءة التشغيل بما يحقق أعلى معايير ومتطلبات السلامة.
- تعديل نظام تملك غير السعوديين للعقار واستثماره لعام 1445هـ / 2023م
يهدف التعديل لتعزيز القدرة التنافسية والتسويقية لقطاع العقار في المملكة وتحفيز النمو في القطاعات الاقتصادية الأخرى، بالإضافة إلى ذلك فإن تمكين غير السعوديين من التملك يجذب الأموال بضوابط وأحكام تنظم وتسهل التملك في مناطق معينة مستهدفة بالتطوير.
- إضافة وتعديل على قواعد حساب زكاة أنشطة التمويل لعام 1440هـ / 2018م
تهدف الإضافة والتعديل على قواعد حساب زكاة أنشطة التمويل والتي تم إقرارها، إلى خضوع صناديق التمويل المباشر وغير المباشر لقواعد حساب زكاة أنشطة التمويل.
- تعديل المواد (9، 60، 61، 62، 63) من اللائحة التنفيذية لنظام ضريبة الدخل لعام 1425هـ / 2004م
تضمنت التعديلات كلاً من توسعة نطاق عوائد القروض المسموح بترحيلها، وتوسعة نطاق المساهمات في صناديق التقاعد المسموح بحسمها، حذف الأحكام المتعلقة بالاعتراضات استناداً إلى قواعد عمل لجان الفصل في المخالفات والمنازعات الضريبية.
- نظام المساهمات العقارية لعام 1444هـ / 2022م
يهدف النظام إلى تنظيم نشاط المساهمات العقارية، ورفع مستوى الشفافية والإفصاح فيه، وحماية حقوق جميع الأطراف المشاركين في المساهمات العقارية.
أما بخصوص أبرز مبادرات المملكة العربية السعودية في دعم الاستثمار ما هو آت:
- إطلاق منهجية الاستثمار الجديدة
أعلنت وزارة الاستثمار في السعودية عن إطلاق منهجية الاستثمار الجديدة لاحتساب للاستثمار الأجنبي المباشر في المملكة وفق أفضل المعايير العالمية ، وتعتمد المنهجية الجديدة التي أقرها صندوق النقد الدولي وأشادت بها منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) على تحليل القوائم المالية للوصول إلى إحصاءات سنوية عالية الدقة، مقارنة بالمنهجية السابقة التي كانت تعتمد على احتساب تراكم التدفقات بناءً على التقديرات، وقد جاءت المنهجية الجديدة والأرقام المحدثة للاستثمار الأجنبي المباشر بعد العمل المشترك بين وزارة الاستثمار والهيئة العامة للإحصاء والبنك المركزي السعودي، والتأكد من تماشيها مع أفضل الممارسات العالمية المتمثلة في دليل ميزان المدفوعات ووضع الاستثمار الدولي الصادر عن صندوق النقد الدولي.
- مبادرة مستقبل الاستثمار
استضافة المملكة في أكتوبر من عام 2023م فعاليات مبادرة مستقبل الاستثمار في نسختها السابعة، وتعد مبادرة الاستثمار التي تأتي تحت عنوان البوصلة الجديدة مناسبة مهمة لمناقشة العديد من الموضوعات والتحديات التي تواجه العالم في الوقت الحالي، بما في ذلك تغير المناخ ودور الحكومات والإمكانات التحويلية للتكنولوجيا والتعليم والرعاية الصحية في توفير عالم أكثر أماناً وازدهاراً، مع التأكيد على ضرورة التعاون الدولي لمواجهة التحديات واستكشاف الفرص في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والهيدروجين الأخضر.
- إطلاق تأشيرة "مستثمر زائر"
حيث أطلقت وزارة الاستثمار بالتعاون مع وزارة الخارجية تأشيرة زيارة الأعمال مستثمر زائر بمرحلتها الثانية والتي تتيح للمستثمرين من مختلف أرجاء العالم زيارة المملكة لاستكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة، وذلك ضمن رؤية السعودية 2030 لتسهيل ممارسة الأعمال وتحسين البيئة الاستثمارية في المملكة.
- مبادرة المملكة لاستضافة مونديال كأس العالم 2034م
تقدمت المملكة العربية السعودية بطلب استضافة مونديال كأس العالم 2034م، لتكون الدولة الوحيدة التي تقدمت بطلب استضافة هذا الحدث الرياضي الأكبر في العالم، وتأتي رغبة المملكة لاستضافة مونديال كأس العالم 2034 نتيجة إلى نهضة شاملة على كافة الأصعدة والمستويات، الأمر الذي جعل منها مركزاً قيادياً وواجهة دولية لاستضافة أكبر وأهم الأحداث العالمية في مختلف المجالات، بما تملكه من مقومات اقتصادية وإرث حضاري وثقافي عظيم، كما يُسهم هذا الحدث الكبير في خلق فرص استثمارية ضخمة للقطاع الخاص والمستثمرين في جميع القطاعات الاقتصادية.
- إطلاق شركة "اردارا"
إطلاق شركة "اردارا" المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة بهدف تطوير مشروع "وادي أبها" بمنطقة عسير باكورة مشاريع الشركة، لتكون مركزاً حضرياً ووجهة سياحية جاذبة للزائرين محلياً وعالمياً بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030م، وسيعتمد مشروع "الوادي"، الذي يمتد على مساحة تبلغ 2.5 مليون متر مربع الطابع الهندسي والعمراني المستوحى من تراث منطقة عسير وتاريخها العريق، حيث سيراعي المشروع معايير الاستدامة، ورفع مستوى جودة الحياة عبر توفير أكثر من30% من مساحة المشروع كمساحات خضراء مفتوحة، و 16 كم من الوجهات المائية تمتد على نطاق المشروع، و17 كم من المسارات الرياضية والأنشطة الثقافية والمجتمعية، وتهدف الشركة في توفير العديد من الفرص للمستثمرين المحليين والدوليين في العديد من القطاعات.
- إطلاق مبادرة السوق الرقمي (IMPACT):
أطلقت هيئة الحكومة الرقمية مبادرة السوق الرقمي IMPACT لأعضاء منظمة التعاون الرقمي ودول الاتحاد الأفريقي وعددها (54) دولة، والتي تسهم في خلق قيمة للأفراد والمجتمعات وقطاعات الأعمال، والعمل على سد الفجوة الرقمية نحو اقتصاد رقمي شامل ومستدام للجميع، كما تهدف المبادرة إلى رفع إسهام الاقتصاد الرقمي وتسهيل الوصول إلى الخدمات الرقمية في عدد من القطاعات مثل التعليم والصحة، إضافة إلى رفع إسهام القطاع الخاص وتسهيل ممارسة الأعمال.
- مبادرة استضافة القمة السعودية الأفريقية
استضافة المملكة العربية السعودية "القمة السعودية الأفريقية" في نسختها الأولى لتعزيز العلاقة بين الجانبين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية، وتهدف المملكة إلى دعم الدول الإفريقية للتغلب على التحديات التي تواجهها ومساعدتها على وضع أسس ثابتة للتنمية المستدامة من خلال التوسع في إقامة الاستثمارات والمشروعات الاقتصادية المشتركة ذات الأثر الكبير في تحقيق التنمية، وتعميق الصلات التي تربط المملكة بالدول الإفريقية ورفع مستوى الشراكات الاستثمارية النوعية والتجارة البينية بين المملكة والدول الأفريقية.