تشير التقديرات إلى أن أكثر من 90 % من شركات القطاع الخاص في السعودية هي شركات عائلية حيث تستوعب تلك الشركات العائلية في السعودية ما يزيد على 80 % من القوى العاملة مما يشكل نحو 60 في المائة من الاقتصاد الوطني في المملكة كما تُعد نسبة سيطرة الشركات العائلية على الأنشطة التجارية 90% لذلك تتميز بأداءها العالي كاستثمارات طويلة الأجل ودعم المسؤولية المجتمعية والاهتمام بالأهداف غير المادية.
لذلك نجد أن نظام اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺠﺪﻳﺪ أوﻟﻰ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﺧﺎﺻﺔ بالشركات اﻟﻌﺎﺋﻠﻴﺔ وأتـاح الفرصـة للشـركات العائلية فـي إبرام ميثاق عائلي بهدف تعزيز ورعاية الأهداف والقيم التجارية ولتنظيم الملكية العائليـة فـي الشـركة وحوكمتهـا وإدارتهـا وسياسة العمل وسياسـة توظيف أفراد العائلة وآلية توزيع الأرباح والتصرف في الحصص أو الأسهم وآلية تسوية المنازعات أو الخلافات، وغيرهـا لضمان تحقيق الإستدامة لتلك الشركات لأن الشركات العائلية تواجه مجموعة فريدة من التحديات الإدارية الناجمة عن تداخل قضايا الأسرة والأعمال، كما أولت وزارة التجارة والاستثمار عناية خاصة بمراجعة عدد كبير من التجارب الدولية والدراسات والأبحاث المتخصصة رغبة في الوصول إلى نموذج يلبي احتياجات مجتمع الشركات العائلية، لذلك سنوضح في السطور القادمة ماذا قدم نظام الشركات السعودي الجديد للشركات العائلية؟
هي الشركات التي يشارك فيها اثنان أوأكثر من أفراد العائلة ويكون لهم الملكية فيها وحق السيطرة على الإدارة وحق اتخاذ القرار والهدف من ذلك هو الحفاظ على استمراريتها وتوريث أعمالها جيل بعد جيل، ويتكون هيكلها من عدد كبير من المساهمين الصغار، بالإضافة إلى أن مركز القوة فيها يتمثل بشكل كبير في الملاك أكثر منه في عناصر الإدارة، لا يربطها فقط المصالح الاستثمارية المشتركة وإنما أيضا العلاقات الشخصية، حيث تمثل وحدة ديناميكية تربطها العلاقة الأسرية بشكل أو بآخر، ويكون في الشركات العائلية :
أهم الفروقات بين الشركة والمؤسسة وفقاً للنظام السعودي
ونظام الشركات السعودي الجديد للشركات العائلية يؤكد على أهمية الحوكمة وعياً ومفهوماً وممارسة وذلك لأن الحوكمة السليمة للشركة العائلية تعزز قيمتها ، وتكون حافزاً على استمرارها بما يخدم مصلحة المساهمين والعاملين.
أشكال الشركات العائلية في نظام الشركات السعودي الجديد
هنا يكون التركيز على نشاط واحد فقط يتم فيه نقل الملكية والقيادة إلى الإبن الأكبر من كل جيل ، ويساهم التزام الأسرة وتراثها في نجاح الشركة، حيث يوجد عدد قليل من الأفراد المعنيين في الأسرة بالإدارة و السيطرة على أعمال العائلة وبالتالي هذا الشكل لا يحتاج إلى حوكمة معقدة فالأعمال ليست معقدة للغاية ولا متنوعة ويتم فيها تطبيق نظام إدارة مركزي ومرن.
الشركات هنا بسيطة نسبيا لكن العديد من أفراد الأسرة يتشاركون في الإدارة أو الملكية وفيها يشعر بعض الأفراد بأنهم مؤهلون أكثر من غيرهم للحصول على مزايا دون المساهمة بشكل متناسب، حيث يكون للأسرة قوانين وقيم معينة تساهم في توزيع الأدوار المهنية و إدارة الروابط العائلية وعلاقتها بالعمل.
هنا يكون للشركات العائلية مجال نشاط متنوع جدا ومعقد إداريا، ويكون لمالكيها أسر صغيرة رغم أن الأسواق التي ينشطون فيها كبيرة، وهنا يجب على مؤسس الشركة ضمان استمرارية استثماراته من خلال جذب المواهب المتميزة وغير العائلية لأن نمو وازدهار الشركة يتطلب موهبة إدارية متطورة لتشغيلها مع قليل من أفراد الأسرة المساهمين لذلك من المهم إضافة الطابع المهني على الأعمال التجارية للحد من اعتمادها على الكفاءات العائلية المحدودة.
تمتد إلى أكثر من 3 أجيال مع نوعية استثمارات كبيرة ومعقدة لذلك إدارة هذا الشكل من الشركات تتطلب إشراك الأجيال الجديدة وتنميتهم لريادة الأعمال وتطوير مواهبهم الإدارية فضلا عن الاهتمام بالترابط العائليوالأهم انها تحتاج إلى انظمة حوكمة ناضجة تضع توقعات واضحة لقيادة الأعمال وبرامج التطوير لتحفيز المواهب القيادية.
إقرأ أيضاً أنواع الشركات في السعودية طبقا للنظام الجديد.
الأهمية الاقتصادية للشركات العائلية في نظام الشركات السعودي الجديد
تشكل النسبة الكبرى من إجمالي الشركات العاملة بالاقتصاد فالأعمال التجارية المملوكة للعائلات تعتبر مشاركة مهمة وحيوية في مسيرة الاقتصاد الوطني بالاضافة إلى الدور الرائد الذي تؤديه في مجتمع الأعمال نظراً لتطور الدراسة الأكاديمية للأعمال العائلية باعتبارها فئة مميزة وهامة في التجارة منذ أوائل الثمانينيات من القرن العشرين حوالي 90% من الشركات السعودية مملوكة لعائلات تتراوح في الحجم بين شخصين إلى 500 شخص فهذه الشركات تمثل نصف العمالة في البلاد ونصف الناتج القومي الإجمالي لها، لذلك تتمتع الشركات العائلية ببعض المزايا مقارنة بالكيانات التجارية الأخرى في تركيزها على المدى الطويل ، والتزامها بالجودة (والذي يرتبط غالبًا باسم العائلة)، ورعايتهم واهتمامهم بالموظفين.
اعرف المزيد عن ابرز تعديلات نظام الشركات الجديد في السعودية
يتألف من عدد من الأعضاء تنتخبهم العائلة من بين أعضائها بطريق الاقتراع السري في اجتماع خاص لها يعقد لهذا الغرض، يوصى بتشكيل هذا المجلس عند تجاوز أعضاء العائلة اثني عشر عضواً إذ يصعب مع وجود هذا العدد ضمان ممارسة الجمعية العامة لاختصاصاتها بكفاءة كاملة ويستحسن تكوين مجلس العائلة من عدد قليل من الأعضاء لا يزيد على (6) ستة أعضاء لضمان كفاءته وفعاليته في ممارسة اختصاصاته
- اقرأ المزيد عن الفرق بين الجمعية العامة العادية والغير عادية في الشركات
و نحن مكتب سهل للمحاماة احد الشركات الرائدة المتخصصة في تقديم الخدمات القانونية في الممـلكة العربيـة السعوديـة بقواعد عالمية فيما يتعلق بأداء الاعمال وننتمي لمدرسة قانونية تضع الفائدة ونجـاح الاعمال في المقام الأول والاحترافية أثناء تقديم الخدمات القانونية، لذلك نقوم بتزويدكم بـ المعلومات القانونية التي تساعد في الاختيار الصحيح لـ نوع الشركة ومن ثم نقوم نيابة عنكم بخطوات التأسيس وإعداد ومراجعة وتعديل قرارات الشركـاء وذلك ضمن خدمة تأسيس الشركات