يعتبر نظام المنافسات والمشتريات الحكومية في المملكة العربية السعودية، من الأنظمة الهامة بالنسبة للمشتريات والأعمال التي تحتاجها الجهات الحكومية كالوزارات والأجهزة الحكومية والهيئات والمصالح والمؤسسات العامة والأجهزة العامة المستقلة في المملكة، حيث يتم الحصول على تلك المشتريات والأعمال من خلال إتفاقية تتم بين جهة أو أكثر من الجهات الحكومية وواحد أو أكثر من الموردين أو المقاولين أو المتعهدين، وهذا ومن ناحية أخرى فإن نظام المنافسات والمشتريات الحكومية ولائحته التنفيذية بجانب عمله على تنظيم الإجراءات ذات الصلة بالأعمال والمشتريات، يعمل على منع إستغلال النفوذ وتأثير المصالح الشخصية فيها وذلك حماية للمال العام، كما أنه يهدف إلى تحقيق أفضل قيمة للمال العام عند التعاقد على الأعمال والمشتريات وتنفيذها بأسعار تنافسية عادلة، وأيضاً تعزيز النزاهة والمنافسة وتحقيق المساواة، وتوفير معاملة عادلة للمتنافسين تحقيقاً لمبدأ تكافؤ الفرص، وكذلك ضمان الشفافية في جميع إجراءات الأعمال والمشتريات وتعزيز التنمية الإقتصادية، كما يعد جديراً بالذكر ما حرصت عليه المملكة من مبادئ أساسية وضعتها في نظام المنافسات والمشتريات الحكومية، كتعامل الجهات الحكومية عند تنفيذ أعمالها وتأمين مشترياتها مع الأشخاص المرخص لهم، وعند تعاملها مع أشخاص أجانب لتأمين مشتريات أو تنفيذ أعمال داخل المملكة للتأكد من عدم توافر أكثر من شخص محلي مؤهل لتأمين المشتريات أو تنفيذ الأعمال المطلوبة، كما أنه يعطى جميع الأشخاص الراغبين في التعامل مع الجهة الحكومية ممن تتوافر فيهم الشروط التي تؤهلهم لهذا التعامل؛ فرصاً متساوية ويعاملون على قدم المساواة، وكذلك توفير معلومات واضحة وموحدة عن الأعمال والمشتريات المطلوبة للمتنافسين وتمكينهم من الحصول عليها في وقت محدد، هذا بالإضافة لخضوع المنافسة العامة لمبادئ العلانية والشفافية وتكافؤ الفرص وكون طرح الأعمال والمشتريات والتعاقد في حدود الإحتياجات الفعلية للجهة الحكومية، وبأسعار عادلة لا تزيد عن الأسعار السائدة في السوق، ومن هذا المنطلق سوف نوصح في هذا المقال أساليب التعاقد التي تقوم الجهات الحكومية بتنفيذها بخصوص مشترياتها وأعمالها في المملكة العربية السعودية.
يعد أسلوب المنافسة العامة وفق المادة الثامنة والعشرون من نظام المنافسات والمشتريات الحكومية هو قيام الجهة الحكومية بطرح جميع الأعمال والمشتريات في منافسة عامة.
كما تعلن الجهة الحكومية وفق المادة الثالثة والثلاثون من لائحة نظام المنافسات والمشتريات الحكومية، عن المنافسة العامة في البوابة الإلكترونية الموحدة للمشتريات الحكومية الخاضعة لإشراف وزارة المالية، ويستمر الإعلان حتى الموعد النهائي لتقديم العروض، كما يحق للجهة الحكومة أن تعلن عن هذا في موقعها الإلكتروني أو الجريدة الرسمية أو أي وسيلة أخرى تراها مناسبة.
ويتم أيضاً الإعلان خارج المملكة للأعمال والمشتريات التي تتم في الخارج والتي لا يتوفر لها أكثر من متعهد أو مقاول واحد داخل المملكة، بالإضافة إلى الإعلان عنها داخل المملكة وفق الإجراءات السابق ذكرها، ويكون الإعلان خارج المملكة في المواقع الإلكترونية الإعلانية في البلد المراد تنفيذ المشتريات والأعمال فيها، وفى الموقع الإلكتروني لسفارة المملكة، كما يمكن إضافة وسائل إعلان أخرى تراها مناسبة، ويشترط أن تكون لغة الإعلان العربية والإنجليزية ولغة البلد المعلن فيه وأي لغة أخرى ترى الجهة الحكومية مناسبتها.
وتجدر الإشارة إلى أنه في حال تعذر نشر إعلان المنافسة العامة في البوابة لأسباب فنية، فإنه يعلن عنها في الجريدة الرسمية وموقعها الإلكتروني والموقع الإلكتروني للجهة صاحبة المشروع، على أن تقوم الجهة بنشر الإعلان في البوابة عند عودتها للعمل ما لم تنتهي مدة تلقى الطلب.
كما يجب وفق المادة الرابعة والثلاثون من اللائحة أيضاً ألا تقل المدة من تاريخ نشر الإعلان في البوابة وحتى الموعد النهائي لتقديم العروض عن خمسة عشرة يوماً للأعمال والمشتريات التي تبلغ كلفتها التقديرية خمسة ملايين ريال سعودي فأقل، وثلاثين يوماً للأعمال والمشتريات التي تبلغ كلفتها التقديرية أكثر من خمسة ملايين ريال سعودي وتقل عن مائة مليون ريال سعودي، وستين يوماً للأعمال والمشتريات التي تبلغ كلفتها التقديرية مائة مليون ريال سعودي فأكثر.
تلتزم الجهة الحكومية بموجب المادة السادسة والثلاثون من لائحة نظام المنافسات والمشتريات الحكومية عند التعاقد بأسلوب المنافسة المحدودة في الأعمال والمشتريات التي لا تتوافر إلا لدى عدد محدود من المقاولين أو الموردين أو المتعهدين بأن يتم الإعلان في البوابة والموقع الإلكتروني للجهة، على ألا تقل مدة الإعلان عن عشرين يوماً من تاريخ نشره، وفي حال تبين وجود أكثر من خمسة موردين أو مقاولين أو متعهدين يتم طرح الأعمال والمشتريات في منافسة عامة، وتعد الجهة الحكومية قائمة بالأعمال والمشتريات وقائمة بأسماء مقدمي الخدمة وتحديثها بشكل سنوي.
كما أن المنافسة المحدودة وفق المادة السابعة والثلاثون من ذات اللائحة يتم إلغائها وتطرح الأعمال في منافسة عامة، حال تجاوزت أسعار العروض المقدمة مبلغ خمسمائة ألف ريال سعودي عند التعاقد في الأعمال والمشتريات التي تبلغ قيمتها التقديرية خمسمائة ألف ريال سعودي فأقل، ولم يوافق أقل العروض أو من يليه بالترتيب على تخفيض عرضه للوصول لهذا المبلغ.
وتلتزم الجهة الحكومية عند التعاقد بأسلوب المنافسة المحدودة في الأعمال والمشتريات العاجلة وفق المادة الثامنة والثلاثون بما يلي: -
يتم في المرحلة الأولى من أسلوب المنافسة على مرحلتين وفق المادة الثانية والأربعون من لائحة نظام المنافسات والمشتريات الحكومية ما يلى: -
يكون على الجهة الحكومية وفق المادة الرابعة والأربعون من لائحة نظام المنافسات والمشتريات الحكومية عند رغبتها تأمين الأعمال والمشتريات التي لا تتوافر إلا لدى متعهد أو مقاول أو مورد واحد، مراعاة ما يلي:
وللجهة الحكومية التعاقد بأسلوب الشراء المباشر بموجب المادة الثانية والثلاثون من نظام المنافسات والمشتريات الحكومية في الحالات الآتية: -
ووفقاً للمادة السابعة والأربعون من اللائحة التنفيذية لنظام المنافسات والمشتريات الحكومية يتم تكوين لجنة بقرار من رئيس الجهة الحكومية أو من يفوضه أو أكثر من ثلاثة أعضاء، يعين رئيسها من بينهم، لفحص عروض الشراء المباشر ورفع التوصيات لصاحب الصلاحية، ويستثنى من ذلك الأعمال والمشتريات التي تبلغ ثلاثين ألف ريال فأقل من العرض على اللجنة ويتم البت فيها من صاحب الصلاحية.
يجوز للجهة الحكومية بموجب المادة التاسعة والأربعون من لائحة نظام المنافسات والمشتريات الحكومية، التعاقد من خلال إتفاقيات إطارية في أي من الحالات الأتية:-
وأوضحت المادة الخمسون من اللائحة أنه يجب أن يحدد الإعلان ما إذا كانت الإتفاقية الإطارية مغلقة أو مفتوحة بحيث يجوز بعد إبرام الإتفاقية إنضمام مقاولين أو متعهدين أو موردين جدد بصفتهم أطرافاً فيها، كما أوضحت الثالثة والخمسون من اللائحة أنه يجب أن يتم ألا تتجاوز مدة الإتفاقية الإطارية المغلقة ثلاث سنوات، وفي الإتفاقية الإطارية المفتوحة أربع سنوات.
يجوز للجهة الحكومية بموجب المادة الرابعة والخمسون من لائحة نظام المنافسات والمشتريات الحكومية، استخدام أسلوب المزايدة العكسية لشراء السلع المتوفرة لدى أكثر من مورد أو متعهد أو مقدم خدمة وفق الشروط الآتية:
يكون تعاقد هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية وفق المادة الثامنة والخمسون من لائحة نظام المنافسات والمشتريات الحكومية، على توطين الصناعة ونقل المعرفة وفق ما يلي: -
يكون التعاقد بأسلوب المسابقة وفق المادة التاسعة والخمسون من لائحة نظام المنافسات والمشتريات الحكومية، بهدف إعداد تصاميم أو مخططات أو مجسمات أو غير ذلك من الأعمال الفنية والفكرية ووفق الضوابط الأتية بيانها: -