تتزايد الحاجة في يومنا هذا إلى توجيه قانوني متخصص في التعامل مع مسائل الميراث المعقدة، حيث يواجه الورثة تحديات كبيرة في إدارة إجراءات الميراث، بما في ذلك حصر التركة والتوزيع العادل لها، وهنا يأتي دور المحامي المتخصص في قضايا الميراث ليقدم دعمه القانوني اللازم لتسهيل هذه الإجراءات وحماية حقوق الورثة.
في هذا المقال استعراض موجز لأهمية توكيل محامي متخصص في قضايا الميراث، وكيفية اختيار المحامي المناسب، بالإضافة إلى الخطوات اللازمة لإتمام إجراءات الميراث بشكل قانوني وسليم.
وتعد قضايا الميراث ضمن القضايا الحساسة التي تهم كل فرد من أفراد المجتمع، حيث ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالعلاقات الأسرية والمالية، وبالتالي فإن فهم حقوق الورثة هو أمر بالغ الأهمية لضمان سير عملية التوريث بسلاسة.
تشمل حقوق الورثة ما يلي:
1. حق الحصول على نصيبهم في الميراث وفقًا للشرع وبناءً على درجة القرابة بينهم وبين المتوفى.
2. حق التصرف في نصيبهم في الميراث بعد إتمام عملية التوزيع على جميع الورثة، على أن يكون التصرف في حدود الشريعة الإسلامية، ولا يتعارض مع حقوق الغير أو المصلحة العامة.
1. إمكانية الحصول على المشورة القانونية اللازمة وإرشادك إلى الإجراءات اللازم اتباعها لضمان حقك في الحصول على نصيبك الشرعي من الميراث.
2. وقايتك وأسرتك من النزاعات ذات الصلة بالميراث من خلال شرح الأحكام الشرعية الخاصة بتوزيع التركات أو تحكيم جهة حيادية في حال استعصى حل النزاعات الأسرية بالطرق الودية.
3. مساعدتك في مراجعة كافة الوثائق والعقود الخاصة بالمتوفى، وتحديد أصوله والديون المستحقة بدقة، وبالتالي معرفة النصيب الحقيقي لكل وارث.
4. يقوم المحامي بإتمام كافة الإجراءات القانونية اللازمة لنقل ملكية الممتلكات والعقارات من المتوفى إلى الورثة بما يتوافق مع الأنظمة والقوانين المعتمدة.
5. يتولى المحامي تمثيلك -كوارث- في المحاكم، ويتابع كافة الإجراءات القضائية بدقة، ويستنفذ كل السبل القانونية لحفظ حقوقك، ويوفر لك الراحة النفسية والأمان في هذه الفترة الصعبة، ويضمن حصول كل الورثة على نصيبهم العادل من التركة.
6. ضمان التوزيع العادل للتركة، من خلال المراجعة الدقيقة لوثائق المتوفى، وحصر الورثة وتحديد حصصهم الشرعية، والتأكد من صرف كامل الحقوق لكل وارث، مع مراقبة عملية التوزيع وحل أي نزاعات قد تنشأ بين الورثة، وذلك بهدف ضمان سير عملية التوريث بسلاسة وشفافية، وحفظ حقوق جميع الأطراف.
1. التوكيل الشفهي، وفي هذه الحالة يمكنك إعطاء المحامي وكالة رسمية أو إبرام اتفاقية توكيل معه.
2. التوكيل الخطي، وهو الطريقة الأكثر أمانًا وقانونية لتفويض محامي قضايا ميراث فهو وثيقة رسمية تحدد صلاحيات المحامي بدقة، مما يضمن حماية حقوق الورثة ويجنبهم أي مشاكل قانونية لاحقة.
3. التوكيل عن طريق المحكمة عبر تقديم طلب إليها وتقديم وكالة رسمية للمحامي.
1. اختيار المحامي الذي يتمتع بخبرة واسعة، ومهارات تفاوضية قوية، وقدرة على إدارة الضغوط، وحس عالٍ بالمسؤولية، ولديه قدرة على شرح الإجراءات القانونية المعقدة بلغة واضحة ومبسطة، كما يمتلك سجلًّا ناجحًا في التعامل مع قضايا مماثلة.
2. أن يكون المحامي معتمدًا من الجهات القانونية المعنية، يمتلك التراخيص والشهادات التي تؤهله لمزاولة العمل في المملكة العربية السعودية.
3. توفر عقد توكيل موقع عليه بينك وبين المحامي على أن يوضح بالتفصيل طبيعة القضية ودور المحامي والخدمات القانونية المقدمة والأتعاب وكافة الشروط الأخرى ذات الصلة.
4. أن تكون كافة الوثائق والمستندات ذات الصلة بقضية الميراث جاهزة وموثقة، بما في ذلك: شهادات الوفاة، مستندات الملكية، الوصايا..الخ، وهي ضرورية لتقييم القضية وتقديم الاستشارات والخدمات المناسبة لها.
5. التأكد من أن المحامي يلتزم بأعلى معايير الأخلاق المهنية، ويعمل بشفافية ونزاهة تامة، بما يتوافق مع القوانين واللوائح السارية، ويمكن التحقق من ذلك من خلال استطلاع آراء العملاء السابقين والاطلاع على مراجعاتهم.
لذا يُنصح دائمًا باللجوء إلى محامي متخصص في قضايا الميراث لديه الخبرة والمعرفة اللازمة لتقييم القضية بدقة وتقديم المشورة القانونية المناسبة، وضمان حصول كل وارث على حقه الشرعي، وشركة سهل للمحاماة -على سبيل المثال- تقدم خدماتها القانونية المتخصصة في هذا المجال وتساعد عملائها على تجاوز التحديات القانونية ذات الصلة بقضايا الميراث.
تخضع أيضًا قضايا الميراث لسلسلة من الإجراءات القانونية المتسلسلة، بما في ذلك إثبات الوفاة والوراثة، وتقسيم التركة وتسليم الأنصبة، وأي تأخير في إتمام أي من هذه الإجراءات، سواء كان ناتجًا عن نقص في الأوراق الثبوتية أو عن خلافات بين الورثة، يؤدي إلى تمديد مدة التقاضي.
كما تعتبر الخلافات بين الورثة حول كيفية تقسيم التركة أو حول تقييم الأصول أحد الأسباب الرئيسية لتأخر البت في قضايا الميراث، وكلما زادت حدة الخلافات، زادت الحاجة إلى إجراءات قانونية إضافية، مثل طلبات الخبراء أو جلسات الصلح، مما يطيل من مدة التقاضي.
ومع ذلك، يمكنك تقليل مدة هذه القضايا قدر الإمكان من خلال استشارة محامي متخصص في قضايا الميراث وتوكيله لمساعدتك في إتمام الإجراءات بشكل أسرع وحل النزاعات إن وُجدت، مع ضرورة التأكد من أن كافة الوثائق المطلوبة صحيحة ومكتملة، فضلًا عن الحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة بين الورثة والتزامهم بالصدق والوضوح في تعاملهم مع بعضهم البعض.