أهمية الاستعانة بمحامي في صياغة العقود

إن كتابة العقود وصياغتها تعد من أهم الأدوات القانونية التي يتم الاستعانة بها داخل المملكة العربية السعودية في الكثير من الأمور الحياتية بين أشخاص المجتمع سواء كانوا أفراد أو شركات، فالأصل في العقود أنها تبنى بين الأطراف على الثقة بينهم، ولكن للأسف الثقة لا يمكن اعتبارها المعيار أو العنصر الأساسي في العقد، فهي لا تمنع نشأة النزاعات بين أطراف العقد من حيث إلقاء كل منهم الإلتزام على عاتق الآخر وترحيب كل منهم بحقوقه المستحقة، ولذلك فإن الاستعانة بمحامي في صياغة العقود بصورة سليمة وصحيحة وفق الشريعة الإسلامية والنظم المتبعة والمعمول بها في السعودية يضمن عدم حصول أي نزاع بين أطرافه ويحد من الخلافات، ويعد من الإثباتات الدالة التي يستشهد بها على أهمية كتابة وصياغة العقود، هو قول الله عز وجل في سورة البقرة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلا يَبْخَسْ مِنْهُ ...) الآية 282، وكذلك يعد من أهم القواعد القانونية الهامة بخصوص كتابة وصياغة العقود " أن العبرة في العقود للمعاني وليست للألفاظ والمباني" فكل ما سبق ذكره يؤكد أهمية الإعداد والصياغة الجيدة عند كتابة أي نوع من أنواع العقود في المملكة العربية السعودية، حيث أن الصياغة الصحيحة والسليمة للعقد تكون عبارة عن دلالة لمكنون إرادة طرفي العقد، بحيث ترتبط ارتباط لا يقبل التجزئة، وكذلك تكون الوسيلة التي من خلالها يتم غلق الباب الذى من الممكن أن يفتح على مصراعيه أمام النزاعات والقضايا.

كما تجدر الإشارة إلى أن صياغة العقود صياغة سليمة تعد الضامن الأساسي لعدم إهدار الحقوق وضياعها، ونظراً للتغيرات العالمية والتجارية والاقتصادية تم استحداث العديد والعديد من أنواع العقود بجانب ما كان معمول به قديماً حتى وقتنا هذا، وتلك التطورات والمستحدثات أوجبت ضرورة هامة وهى الإلمام بكافة أنواع تلك العقود وشروطها وعناصرها وكيفية صياغتها، حيث يأتي هنا دور محامي متخصص في العقود والذى يعد من أهم الأدوار التي يتم الاستعانة بها بالذات عند كتابة وصياغة العقود، حيث ينفرد محامي العقود بما يكون لديه من الخبرة في كيفية إعداد وصياغة العقود في المملكة العربية السعودية، وكذلك القدرة على تحرى واختيار الألفاظ والكلمات التي تخدم موضوع العقد، وانطلاقاً من هنا سوف نتناول في هذا المقال لماذا تعد رغبة ملحة الاستعانة بمحامي في صياغة العقود في السعودية، مع بيان أنواع العقود التي يتم إبرامها داخل المملكة.

ما المقصود بالعقد في السعودية؟

فكما ذكرنا مسبقا أن العقود هي أحد أهم الوسائل التي يعتمد عليها الكثير من الأشخاص، إن لم يكن كلهم في كافة نواحي حياتهم اليومية، فالعقود هي صيغة الجمع لكلمة العقد، والعقد يعد عبارة عن اتفاق بين شخصين أو أكثر بهدف ترتيب أثار قانونية، وذلك من خلال إنشاء التزام أو نقله أو تعديله أو إلغائه، والعقد أيضاً يعرف بأنه ارتباط الإيجاب الصادر من أحد المتعاقدين بقبول الآخر، وتوافق كلاً منهما على وجه يثبت أثره في المعقود عليه ويترتب التزام على كلاً منهما بما وجب عليه الآخر، وبصورة أخرى يمكننا تعريف العقد بأنه أحد أهم مصادر الإلتزام، حيث تتلاقى إرادتين أو أكثر على ترتيب آثار قانونية.

قد يهمك قراءة: خدمات صياغة العقود

كما أن للعقد أركانه الخاصة والتي تتمثل في الآتي: -

1- الركن الأول وهو ركن الرضا 

الإيجاب والقبول

فالإيجاب يعتبر هو العرض الصادر من شخص ما يعبر فيه عن إرادته في إبرام عقد محدد الموضوع، والقبول هو تلاقى إرادة الشخص المعروض عليه الموافقة على إبرام العقد، والتعبير عن الإدارة في الإيجاب والقبول يمكن أن يتم بالكتابة وبالفظ وبالإشارة المتداولة عرفاً، فلا يتصور أن يبرم عقد بعرض أو إيجاب دون قبول، أن يصدر قبول على إيجاب لم يعرض، والرضا في العقد يعنى تطابق إرادة الطرفين في العقد، أي بتطابق الإيجاب والقبول، والتراضي في العقود من أهم أسس انعقاده.

زمن العقد ومكانه

فإن تحديد زمن العقد ومكانه يأتيان بنتائج هامة، حيث يتم تحديد نوع النظام الذي يحكم العقد عند تنازع الأنظمة من حيث الزمان، وكذلك تحديد النظام الذي يحكم العقد عند تنازع الأنظمة من حيث المكان، بالإضافة لتحديد نوع المحكمة المختصة بالنزاع القائم.

أهلية المتعاقدين

فأهلية المتعاقدين، الغرض منها في العقود توافر أهلية التعاقد، فالأصل في المتعاقد أن يكون ذو أهلية كاملة ما لم تسلب منه أو يحد منها نظاماً.

2- الركن الثاني وهو ركن محل العقد

ويعنى محل العقد، توضيح المتفق عليه أو المعقود عليه، والذي يمكن أن يكون عيناً أو عملاً أو حقاً، والمحل في العقد هو المبيع، كثمن المبيع، والانتفاع بالمأجور، والموهوب في الهبة.

أولاً: عدم مخالفة محل العقد للنظام العام

يجب أن يكون محل العقد غير مخالف للنظام العام في المملكة العربية السعودية، حيث يكون الهدف من هذا الشرط حماية المصلحة العامة، والجدير بالذكر أن العقد يصبح باطلاً إذا كان المحل مخالف للنظام العام.

ثانياً: قابلية محل العقد للتحقق والوجود

يجب أن يكون محل العقد غير مستحيل في ذاته، وذلك لأنه إذا كان محل العقد مستحيل، ترتب عليه بطلان العقد، والاستحالة في محل العقد قد تكون طبيعية ، كبيع شيء غير موجود في الأساس أو قد احترق، كما يمكن أيضاً أن تكون الاستحالة قانونية، وكذلك يوجد نوعان آخران من الاستحالة، وهما الاستحالة الذاتية والاستحالة النسبية، فالاستحالة الذاتية هي استحالة مطلقة بالنسبة لكل الناس وهى تمنع العقد من الانعقاد، أما الاستحالة النسبية فهي استحالة بالنسبة للعاقد الملتزم فقط وهى لا تمنع الانعقاد بل بسببها يتحمل المتعاقد المسؤولية.

ثالثاً: تعيين محل العقد

يجب أن يكون محل العقد معين بالذات أو بالنوع، والتعيين بالذات يمكن أن يتم بالإشارة إليه سواء كان قيميا أو مثليا، أما تعيين المحل بالنوع، فإن العقد لا ينعقد إلا إذا تم تحديد مقدار المحل في العقد، وإلا كان العقد باطلاً.

3- الركن الثالث وهو ركن السبب

السبب كركن من أركان العقد، فيكون القصد منه توضيح الغرض الذي أراده أو قصد المتعاقدين إلى تحقيقه، حيث نجد كمثال في عقد الإيجار، أن الغرض الذي يقصده المؤجر هو الحصول على الأجرة المتفق عليها، وأن السبب الذي يقصده المستأجر هو الانتفاع بالعين المؤجرة، وأيضاً كمثال أخر، فنجد في عقد البيع أن الغرض الذي يقصده المشترى هو الحصول على الشيء المبيع.

قد يهمك قراءة: صياغة وتوثيق العقود التجارية في السعودية

ما هي أنواع العقود في السعودية؟

بعد أن أوضحنا هذه النبذة المختصرة عن تعريف العقد واركانه والتي لا شك أن أي محامي خبير في صياغة العقود في السعودية سيكون على دراية تامة بها حتى يكون العقد سليم من الناحية النظامية، لذلك سوف نبين ما هي أنواع العقود في السعودية والتي يتعين فيها الاستعانة بمحامي متخصص في صياغة العقود، حيث تتعد أنواع العقود في المملكة العربية السعودية، بحيث يمكننا قبل أن نبدأ في تحديد مسميات العقود وشروطها وأركانها، أن نوضح بعض النقاط الخاص بأنواع العقود في السعودية، حيث يوجد من العقود في السعودية ما تسمى بالعقود المسماة وغير المسماة، فالعقود المسماة هي العقود التي اصطلاح المنظم السعودي على تسميتها ووضع أنظمة محددة تحكمها مثل العقود التجارية وعقود الزواج، وعقود العمل، أما العقود غير المسماة فهي العقود التي لم ينص المنظم السعودي على تحديد أنظمة تحكمها، كالعقد الذي يبرم بين الفندق والعميل

ومن أنواع العقود أيضاً في السعودية، العقود البسيطة والمركبة، فالعقود البسيطة هي العقود التي يتم فيها الاتفاق بين الأطراف على شيء واحد محدد داخل العقد مثل عقد بيع شقة أو عقد إيجار شقة، أما العقود المركبة هي عقود تحتوي على أكثر من عقد واتفاق في عقد واحد مثل عقود النزلاء في الفنادق التي تحتوي على عقد إيجار وعقد استخدام للمطعم وآخر لحفظ الأمانات.

ويعد من أهم أنواع العقود الدارج التعامل بها في المملكة العربية السعودية والتي يتعين فيها الاستعانة بمحامي متخصص في صياغة العقود في السعودية ما يلي: -

أولاً: العقود التجارية

العقود التجارية هي العقود التي تنشئ في ذمة أحد طرفيه أو ذمة طرفيه معا التزامات تجارية، لذلك ننصح دائماً استشارة محامي عقود تجارية في السعودية قبل التوقيع على هذا النوع من العقود، حيث يكون العقد تجارياً حال كان موضوعه القيام بعمل تجاري سواء كان هذا العمل من الأعمال التجارية الأصلية أو من الأعمال التجارية بالتبعية، وسواء أكان ذلك بالنسبة لأحد الطرفين أم بالنسبة لهما معاً، والعقود التجارية عقود معاوضة، بحيث يتلقى كل طرف فيها مقابل لما يعطى، كما أن العقود التجارية في السعودية دائماً ترد على منقول، حيث ترد على أشياء مثلية وعلى كمية معينة منها وليس على أشياء معينة بالذات وقت ابرام العقد.

وللعقود التجارية في السعودية العديد من الصور المتنوعة، حيث قد تختلف أنواع العقود التجارية عن بعضها البعض من الناحية الشكلية للصياغة وبنود الابرام، إلا إنها تتشابه جميعها في تحمل المتعاقدين للالتزامات الناشئة عنها، ومن تلك الصور المتنوعة للعقود التجارية في المملكة العربية السعودية الآتي بيانها: -

• عقد التوزيع

وهو عقد من العقود التجارية المعمول بها بشكل كبير في المملكة العربية السعودية، حيث تمنح بموجبه الشركة شخص أخر يسمى بالموزع الحق في توزيع المنتجات والسلع التي تقوم بتصنيعها في نطاق جغرافي أو إقليم محدد، وذلك لقاء مقابل مادي محدد يدفعه الموزع، ويقوم بصياغة هذا النوع من العقود محامي متخصص في عقود التوزيع في السعودية.

• عقد النقل 

يعتبر عقد النقل من العقود التجارية الهامة في المملكة العربية السعودية، حيث تتعاقد الشركة مع شخص يسمى الناقل، وذلك لنقل أشخاص كالعمال أو الموظفين أو نقل البضائع التي تكون عبارة عن منتجات الشركة أو الأدوات والآلات التي تحتاجها لقاء أجر محدد وفي الميعاد وبالشروط المتفق عليها، ويقوم بصياغة هذا النوع من العقود محامي متخصص في عقود النقل في السعودية.

• عقد الامتياز التجاري

فمن أهم العقود التجارية المنظمة في السعودية هو عقد الإمتياز التجاري والذي من خلاله تقوم الشركة فيه بصفتها مانحة الإمتياز بمنح صاحب الإمتياز، حق استخدام الاسم التجاري لها والعلامة التجارية خاصتها وبيع منتجاتها أو عرض خدماتها، ويقوم بصياغة هذا النوع من العقود محامي متخصص في عقود الفرينشايز في السعودية.

• عقد الوكالة التجارية 

وهو عقد يلتزم بمقتضاه شخص دون أن يكون مرتبط بعقد عمل، بالتعاقد أو بالتفاوض بصفة معتادة، بشأن عمليات شراء أو بيع، أو بصفة عامة جميع العمليات التجارية باسم ولحساب تاجر أو منتج أو ممثل تجاري آخر يلتزم من جهته بأدائه أجرة على ذلك، ويقوم بصياغة هذا النوع من العقود محامي متخصص في عقود الوكالة التجارية في السعودية.

• عقد التسويق

وهذا النوع من العقود التجارية مفضل لدى العديد من الشركات في السعودية، حيث تقوم الشركة من خلاله بالتعاقد مع شخص ما أو شركة أخرى للقيام بالتسويق لمنتجاتها أو خدماتها التي تقدمها، بشكل احترافي وكامل، ويقوم بصياغة هذا النوع من العقود محامي متخصص في عقود التسويق في السعودية.

• عقود السمسرة

والتي من خلالها يعمل السمسار على التقريب بين وجهات نظر طرفي العقد، ويقوم بصياغة هذا النوع من العقود محامي متخصص في عقود السمسرة في السعودية.

• عقود الشركات

حيث تعد الشركة كيان قانوني يؤسس وفقًا لأحكام نظام الشركات السعودي الجديد، بناء على عقد تأسيس أو نظام أساس يلتزم بمقتضاه شخصان أو أكثر بأن يساهم كل منهم في مشروع يستهدف الربح بتقديم حصة من مال أو عمل أو منهما معًا لاقتسام ما ينشأ عن هذا المشروع من ربح أو خسارة، ويقوم بصياغة هذا النوع من العقود محامي متخصص في عقود الشركات في السعودية.

• العقود التجارية الدولية

وهي عقود تتم بين طرفين سواء كان هذان الطرفين أفراد أو شركات شريطة أن يكون أحدهما مقيم في إقليم دولة ما، والطرف الآخر يقيم في دولة أخرى، ويقوم بصياغة هذا النوع من العقود محامي متخصص في عقود التجارة الدولية في السعودية.

ثانياً: عقود البيع والشراء

عقد البيع في السعودية عبارة عن عقد يلتزم به أحد المتعاقدين نقل ملكية شيء للأخر في مقابل التزام ذلك الآخر بدفع ثمنه المتفق عليه بينهما، وعقد البيع من العقود الملزمة للجانبين، بحيث يتولد عن عقد البيع التزامات تقع على كل من طرافيه وهما البائع والمشترى، وعقد البيع في السعودية يعتبر من العقود الرضائية والتي يجب أن يذكر بها كافة الأركان السابق توضيحها.

ثالثاً: عقود الإيجار

عقد الإيجار في السعودية هو عقد يلتزم المؤجر بمقتضاه أن يمكن المستأجر من الانتفاع بشيء معين مدة معينة لقاء أجر معلوم، ويتميز عقد الإيجار، بأنه عقد مسمى يرد على المنفعة، وأيضا عقد رضائي، فينعقد بمجرد التراضي بين المؤجر والمستأجر، وعقد معاوضة، بحيث أن كل من طرفي العقد يحصل على مقابل، وكذلك عقد الإيجار يعد عقد ملزم للجانبين، فالمؤجر يلتزم بتمكين المستأجر من الانتفاع وبما يتصل به من التزام بالتسليم أو بالضمان والمستأجر يلتزم بأداء الاجرة ورد العين بعد انتهاء الإيجار.

رابعاً: عقود العمل

عقد العمل في السعودية عبارة عن اتفاق مبرم بـين صاحب العمل والعامل، يتعهد الأخير بموجبه بأن يعمل تحت إدارة صاحب العمل أو إشرافه مقابل أجر محدد، فالعقد هو الضامن لالتزام كل طرف بما عليه من واجبات وما يحق له من حقوق، وعقد العمل في السعودية يوجد من بالأخص صور عدة، وذلك وفق ما يلي:-

• عقد العمل محدد المدة

وهو العقد الذي تكون مدته محددة وينتهي مفعوله بمجرد إنتاء تلك المدة، ويجوز الإتفاق في عقد العمل محدد المدة على تجديده، أما في حال فُسخ هذا العقد دون وجود مسوغ قانوني قوي فإن الطرف المتضرر يحق له المطالبة بالحصول على التعويض.وهو العقد الذي تكون مدته محددة وينتهي مفعوله بمجرد إنتاء تلك المدة، ويجوز الإتفاق في عقد العمل محدد المدة على تجديده، أما في حال فُسخ هذا العقد دون وجود مسوغ قانوني قوي فإن الطرف المتضرر يحق له المطالبة بالحصول على التعويض.

• عقد العمل غير محدد المدة

وعقد العمل هذا يعد غير مقيد بمدة زمنية محددة وهو ما يجعل مفعوله دائماً، إلا إن إمكانية إنهائه تبقى من حق طرفيه، وذلك لو كان لأحد الطرفين ما يعلل به موقفه.

• عقد العمل المرن

العمل المرن في السعودية يعرف بأنه تنظيم تعاقدي مرن أو أنه العمل الذي يؤديه عامل غير متفرغ لدى صاحب عمل أو أكثر ويكون احتساب أجر ذلك العمل على أساس الساعة، شريطة تقليل ساعات عمل العامل لدى صاحب العمل الواحد عن نصف ساعات العمل لدى المنشأة، وعقد العمل المرن يتم إنشائه بشكل إلكتروني، كما يجب أن يكون العقد محدد المدة، ويجب تحديد الأجر فيه بالساعة، وكذلك جواز تحديد وتعديل الأوقات التي يحضر فيها العامل لأداء العمل بعد الاتفاق بين الطرفين.

• عقد التأهيل والتدريب

وهذا العقد يتم من خلاله التعاقد مع متدربين من الطلبة للقيام بفترات تدريبية في التخصصات التي يدرسونها، حيث يحدد في هذا النوع من عقد العمل، نوع المهنة المتعاقد للتدريب عليها، ومدة التدريب ومراحله المتتابعة.

• عقد العمل الموسمي

ويرتبط هذا النوع من عقود العمل في المملكة العربية السعودية ببعض المواسم والأحداث التي تتطلب المزيد من العمالة الموسمية كما هو المتبع خلال موسم الحج في المملكة.

خامساً: عقود التمويل

حيث يوجد العديد من أنشطة التمويل التي تمارس في المملكة العربية السعودية والتي منها، التمويل العقاري للأفراد، ويعرف عقد التمويل العقاري بعقد الدفع الآجل لتملك المستفيد للسكن، بحيث يمنح البنك أو شركة التمويل المرخص لها تمويل للمستفيد بغرض شراء شقة، ويتم هذا التمويل بموجب عقد يحدد فيه مدة عقد التمويل وإجمالي مبلغ التمويل وعدد الأقساط وقيمة كل قسط وتاريخ بداية الأقساط ونهايتها وغيرها.

وكذلك يوجد نوع أخر من عقود التمويل يسمى بعقد الإيجار التمويلي، وهو عقد يقوم المؤجر وهو الشركة المساهمة المرخص لها بمزاولة الإيجار التمويلي، فيه بإيجار أصول ثابتة أو منقولة، أو منافع، أو خدمات، أو حقوق معنوية بصفته ماك لها، أو لمنفعتها، أو قادر على تملكها، أو قادر على إقامتها، وذلك إذا كان حصول المؤجر عليها لأجل تأجيرها على الغير على سبيل الاحتراف.

قد يهمك قراءة: أهم ما ينبغي مراعاته في صياغة العقود التجارية

ما أهمية دور المحامي في صياغة العقود في السعودية؟

فبعد أن قمنا بتوضيح كافة الأركان المتعلقة بالعقود وبيان كافة أنواع العقود المعمول بها في المملكة العربية السعودية، فدور المحامي هنا ينفرد ويتميز، حيث يصبح هو الوحيد القادر على صياغة بنود كل نوع من أنواع العقود بما يتوافق مع الغرض المرجو منه، وكذلك توضيح كافة الالتزامات وآليات تنفيذها وبيان كافة الحقوق وضمان عدم إهدارها، كما يتمكن المحامي عند صياغة العقود من الإفلات من الإجراءات التي يمكن أن تبطله أو حتى تجعله قابل للبطلان.

وبصورة أخرى فإن أهمية دور المحامي في السعودية بالنسبة لصياغة العقود بكافة أنواعها يعد ناتج عن أهمية توثيق العقود في السعودية، وذلك لكون كتابة وصياغة العقود أمر هام جدا لحماية مصالح أطراف العقد، وذلك من خلال توضيح طبيعة العقد وبيان نوعه، وأيضاً تحديد الحقوق والالتزامات بالنسبة لأطراف العقد بصورة تكون مفصلة وواضحة، وكذلك توضيح كيفية تنفيذ العقد مما يمنع الوقوع في نزاعات بسبب غموضه، أو عدم القدرة على تفسيره، بحيث يكون العقد هو المرجع الأساسي دون غيره عند حدوث لا قدر الله النزاعات والخلافات بين أطراف العقد.

إن قيام دور محامي صياغة العقود في السعودية يأتي من خلال رؤية المحامي للوضع، وذلك من خلال زاوية مختلفة اختلاف كبير بالنسبة للمتعاقدين أو الأشخاص العاديين، حيث يكون محامي العقود وحده القادر على استنباط كافة المشاكل التي قد تحدث بسبب بعض البنود في العقد أياً كان نوعه، وكذلك يتمكن من سد الثغرات التي قد تمكن أي طرف من أطراف العقد من الإخلال بالتزاماته التعاقدية.

كما أن الاستعانة بالمحامي عند صياغة العقود، ترجع أهميتها للأعمال التي يقوم بها والتي تتمثل في الآتي بيانه: -

1- التأكد من تناسب العقد مع مصلحة العميل وأنه ضمن إمكانياتك في تنفيذه لتحقيق ما تصبو إليه حتى لا يصبح حجة عليك ومشكلة لاحقاً.

2- التأكد من هوية الأطراف الموقعين على العقد وصلاحياتهم في التوقيع على العقد وفى حال كانوا وكلاء فيجب التأكد من وجود الوكالة وسريان الوكالة وصحتها وكذلك التأكد من صحة تمثيل الشخص الذي يوقع العقد بأنه لديه الصفة القانونية التي تعطيه الصلاحيات اللازمة لتوقيع العقد وغيرها.

3- التأكد من توافر الشروط المطلوبة نظاماً في المعقود عليه وأنه متوافق مع الشريعة الإسلامية والنظام العام للمملكة، حتى لا يقع تحت وطأة البطلان.

4- التأكد من أسماء الشهود وهوياتهم والتأكد من أن الأرقام والبيانات المتعلقة بالعقد صحيحة ودقيقة وتاريخ العقد.

5- التأكد أن العقد يتناسب مع الأنظمة المعمول بها المملكة العربية السعودية والأنظمة المرتبط بها تنفيذه واختصاص الجهات القضائية.

وبالإضافة إلى تلك الأعمال فهناك مراحل أخرى يقوم بها محامي العقود عند صياغة العقود، والتي تتمثل في الآتي: -

مرحلة الإعداد والتحضير:

فمرحلة الإعداد والتحضير هي من أكثر المراحل التي يتواصل فيها العميل مع المحامي، بحيث يلم المحامي فيها بطبيعة العلاقة التعاقدية بين الأطراف وموضوع العقد والهدف من إبرامه، فهي مرحلة الحصول على المعلومات والبيانات الأساسية للعقد المراد صياغته.

مرحلة صياغة العقد المبدئي:

وفى تلك المرحلة يقوم المحامي بالبدء في كتابة العقد بحيث يكون في نهاية تلك المرحلة لديه المسودة الخاصة بالعقد، كما يجب أن يتم تغطية أهم بنود العقد هذه المسودة، حيث يقوم المحامي بصياغة بنود العقد بما يتناسب مع طبيعة العلاقة وبيان الحق الذي يحميه العقد وتوضيح التزامات الأطراف وضمانات تنفيذها وغيرها من البنود الهامة في العقد.

مرحلة الصياغة النهائية للعقد:

وفى تلك المرحلة الهامة يقوم محامي العميل في مرحلة الصياغة النهائية من التأكد من أمور عدة أهمها التأكد من تغطية العقد لكافة طلبات العميل والتأكد من صحة صياغة العقد لغوياً وقانونياً.

مرحلة مراجعة العقد:

وتعتبر تلك المرحلة أخر مراحل الصياغة وأهمها، حيث يقوم المحامي بمراجعة دقيقة للعقد، من النواحي القانونية والجانب اللغوي كتأكيد نهائي بعدم وجود أي أخطاء جوهرية، ليتجنب حدوث أي إخلال أو اكتشاف أي ثغرات تؤدي إلى التحايل على أحد الطرفين.

مرحلة توثيق العقود:

بعد أن يقوم أطراف العقد بالتوقيع عليه يقوم المحامي في هذه المرحلة بتوثيق العقود لدى جهات التوثيق المختصة في المملكة العربية السعودية.

قد يهمك قراءة: أهمية اختيار محامي صياغة العقود

لماذا مكتب سهل للمحاماة متميز في صياغة العقود في السعودية؟

يتميز مكتب سهل للمحاماة في المملكة العربية السعودية في مجال صياغة العقود القانونية لتوافر أهم المعايير التالية:-

1- الخبرة الواسعة والكبيرة في صياغة بنود العقود بحيث نتحرى اختيار الألفاظ المناسبة بدقة لكل بند، مما يتيح استخلاص الغايات المستهدفة من إبرام العقد.

2- الخبرة الكبيرة في تحليل شروط العقد وبيان مدى تأثيرها على أطراف العقد وعلى صحة العقد أيضاً، بحيث يتم إقصاء بعض الشروط التي تكون غير ذي قيمة سواء من الناحية الاتفاقية أو القانونية.

3- البلاغة والفن في الصياغة لكافة أنواع العقود ومراجعتها، فكما تتطلب صياغة العقود الإلمام بكافة القواعد القانونية، يتيعن أيضاً الإلمام بالقواعد الأساسية الخاصة بالكتابة، حيث ينتج عقد مصاغ بصورة كاملة وصحيحة وواضحة.

4- الخبرة والقدرة على التفاوض بشان كافة أنواع العقود وإبرام بنودها بصورة متقنة.

5- الخبرة الواسعة في إغلاق كافة الثغرات التي يمكن استغلالها للإخلال بأي التزامات تعاقدية.