إذا كنت بصدد إنشاء نشاط تجاري ناجح، فإن العقود التجارية التي تقوم بإبرامِها هي بمثابة اتفاقيات عمل رسمية صالحة وقابلة للتنفيذ لحماية حقوقك، دعنا نلقي نظرةً عن كثب في الفقرات التالية حول أهم ما ينبغي مراعاته في صياغة العقود التجارية.
العقد بمفهومه العام هو اتفاق بين طرفين أو أكثر يتضمن تبادل شيء ذي قيمة، وقد يكون العقد شفهيًّا أو مكتوبًا، ولكن ينبغي أن يتضمن بنودًا محددة، لكي يكون قابلًا للتنفيذ.
هناك صور عديدة لإنشاء مثل هذه العقود وهي على النحو التالي:
وعلى ذلك يكون العقد التجاري اتفاقًا قانونيًّا بين طرفين أو أكثر لتنفيذ معاملة تجارية، حيث يخضع هذا الاتفاق لقواعد معينة من القانون التشريعي والقانون العام.
ولهذه العلاقة التعاقدية عدد من الخصائص منها أنها علاقة رضائية تنشأ بين طرفين أو أكثر، وتقوم على أساس تبادل المنفعة، ويتعهد كل طرف فيها بعدد من الالتزامات، وتعدُّ العقود المكتوبة والموقعة من قبل الأطراف المتعاقدة فيها ملزمة قانونًا.
تختلف أنواع العقود التجارية في النظام السعودي بناءً على طبيعة العقد والغرض منه على النحو التالي:
وهو العقد الذي يتم إبرامه بين طرفين أو أكثر لتوريد سلع أو معدات للطرف الآخر مقابل مبلغ متفق عليه.
وهو اتفاق يمنح فيه صاحب العلامة التجارية الطرف الآخر حق ممارسة النشاط التجاري باستخدام علامته التجارية، وما تتضمنه من الاسم ونظام التصنيع والتوزيع والإنتاج والمبيعات، مقابل حصول صاحب العلامة التجارية على نسبة من الأرباح والعائدات.
وهو اتفاق طرف مع طرف آخر على الحصول على وظيفة أو عمل أو خدمة مقابل مبلغ مادي متفق عليه.
هو عقد يتفق فيه طرف ما على نقل السلع أو المعدات من منطقة إلى أخرى لحساب طرف آخر مقابل مبلغ مالي متفق عليه.
وهو عقد يُبرم بين طرفين أحدهما مُقرض والآخر مقترض، مع تحديد شروط القرض في الاتفاقية.
هو عقد بين طرفين حيث يمتلك الطرف الأول مشروعًا ما، ويقوم الطرف الثاني بتشغيله وإدارته لصالح الطرف الأول، مع الانتفاع بذلك لمدة محددة يتم تضمينها في الاتفاق.
وهو عقد يتم بين طرفين أو أكثر لتقديم منتج أو خدمة مقابل مبلغ مالي يتم الاتفاق عليه.
أما فيما يتعلق بالعقود التجارية الدولية -وهي ضمن العقود الموجودة في النظام السعودي- فهي اتفاقيات تتم بين طرفين طبيعيين أو اعتباريين أحدهما مقيم في دولة ما، والأخر يقيم في دولة أخرى، شرط أن تخضع هذه العقود لأحكام الصرف والتحويل الخارجي.
هناك عدد من العناصر التي ينبغي توفرها أثناء صياغة العقود التجارية، حتى يتم اعتبارها مستندًا صالحًا وقابلًا للتنفيذ، يمكن توضيحها فيما يلي:
ينبغي أيضًا صياغة العقود التجارية بحيث تعكس بدقة نوايا الأطراف وما يرغبون في تنفيذه، كما ينبغي مراجعة العقد المبرم بانتظام فقد تتغير الأحداث والظروف بما يجعل الاتفاقية غير قابلة للتنفيذ.
يتناول العقد التجاري أي معاملة أو علاقة تجارية، وفيما يلي أهم الأنواع الأكثر شيوعًا في العقود التجارية:
إن أفضل طريقة لحماية أعمالك التجارية هي إبرام العقود واجبة النفاذ قانونا، لذا يكون من الضروري أن تعرف كيفية صياغة وإثبات العقود التجارية وما تتضمنه من عناصر وبنود تجعلها صالحة على المستوى القانوني والتنفيذي.
تتمثل أهمية العقود التجارية فيما يلي:
قد لا يشترط أن تكون العقود التجارية مكتوبة لتكون قابلة للتنفيذ، ومع ذلك فإن وجود مستند مكتوب يسهل إثبات ما تم الاتفاق عليه في حالة حدوث خرق للعقد.
كما ذكرنا سابقًا فإنه ينبغي صياغة العقود التجارية السعودية باحترافية تامة لتجنب الوقوع في أي خسائر على المستوى المادي أو المعنوي ولحماية كافة الأطراف من سوء الفهم الذي ينتج عنه النزاعات، لذا يفضل الكثيرون الاستعانة بمحامي متخصص في صياغة وإثبات العقود التجارية، وعلى كل فإن أهم ما ينبغي مراعاته في مثل هذه العقود يتمثل فيما يلي:
من المهام المنوطة بالمحامين صياغة مختلف أنواع العقود مثل عقود الشراكة، العقود المدنية، التجارية، العقارية، التسويقية، عقود تأسيس الشركات والعقود التجارية وغيرها.
ويضمن لك التعاقد مع محامي متخصص صياغة العقود التجارية السعودية باحترافية لأنه:
نقدم لك -عزيزي القارئ- أهم النصائح التي ينبغي اتباعها قبل توقيع العقود التجارية السعودية وهي نصائح مستمدة من واقع خبرات العمل في مجال المحاماة والتعامل مع العقود لسنوات طويلة:
في أي بيئة عمل، يتعين عليك أن تكون لديك وثائق ومستندات قانونية تتضمن عددًا من القواعد والسياسات تنظم العلاقات وتتحكم في احتياجات النشاط التجاري، حيث أن الحماية التي توفرها العقود التجارية القوية لا تقدر بثمن لتشغيل عمل تجاري ناجح.
تساهم هذه العقود -خاصةً في حال صياغتها بأسلوب قانوني سليم- في بقاء مشروعك واستدامته ونجاحه وتسيير أعماله بسلاسة، وتحمي مصالحك وكذلك حقوق جميع الأطراف في أي معاملة تتم بينهم.
تعدُّ العقود الشفوية سارية التنفيذ، ومع ذلك تكون هناك معضلة مع تغير المواقف والظروف، فقد تنشأ الخلافات حول الشروط التي تم الاتفاق عليها، كما أن حماية مصالحك في هذه الحالة يكون من الصعوبة بمكان، كما يستحيل تنفيذ الأحكام القانونية دون وجود عقد مكتوب قابل للتنفيذ.
من الضروري أن تشمل العقود التجارية كافة التفاصيل الضرورية بشكل واضح وصريح، من ذلك تفاصيل بيانات ومعلومات أطراف العقد، مدته، شروط الأداء، السرية، آلية تسوية المنازعات، الاحتياجات والمتطلبات المحددة لكل طرف، الأمر الذي يمنح جميع الأطراف فرصة عادلة للاتفاق المتبادل على الشروط ويحد من سوء التفاهم بينهم.
كما أن صياغة العقود التجارية بشكل قانوني سليم، يجعلها مستندًا رسميًّا قابلا للتنفيذ للحماية من الدعاوى المتعلقة بخرق العقد.
لذا يكون من الضروري وقبل الدخول في أي اتفاقية عمل تجاري أن تحصل على مساعدة محامي خبير في صياغة العقود التجارية التي تحمي عملك بشكل كامل وتساعد على استدامته ونجاحه.