2 min read
03 Apr
03Apr

الفروقات بين الشركة والمؤسسة وفقاً للنظام السعودي، يعد من أهم الأسئلة التي تدور في عقل الكثير من رواد الأعمال الذين يمتلكون رأسمال يودون أن يقوموا به بأفضل استثمار، حيث إن من المتعارف عليه لدى الكثيرون أن ليس هناك فروق كبيرة بين الشركة والمؤسسة في دواخل أعمالهم، لذلك ومن خلال هذا المقال دعونا نتعرف على الاختلاف بين نظام الشركات والمؤسسات في السعودية، ونعرف أهم المميزات والعيوب لكل منهم، بالإضافة إلى الخصائص وخطوات التأسيس. أهم الفروقات بين الشركة والمؤسسة وفقاً للنظام السعودي دعونا أولا ً نتعرف على مفهوم كل من المصطلحين بشكل مبسط  


تعرف المؤسسة بأنها عبارة عن 

عبارة عن كيان اقتصادي يتمتع بالاستقلالية، وعلى سبيل المثال يمكننا أن نصف المؤسسة بأنها الجامعة ، أو المركز التجاري، أو المؤسسة الطبية إلخ... تندمج المؤسسة في شكلها الاجتماعي مضافاً إليه الشكل القانوني لها، لذلك من الواجب مراعاته تحقيق تلك الأهداف المعينة التي وجدت من أجلها تلك المؤسسة في المجتمع.


تعرف الشركة بأنها عبارة عن:

تعتبر الشركة أنها الشكل الاكثر تطورا من المؤسسة من ناحية الهيكلية الادارية، ويكون هدفها الأول هو الربح وذلك عن طريق طرق الاستثمار التي تتخذها، لهذا فإن الشركات تتخذ الطابع التجاري بشكل أكبر، وهذا عكس المؤسسة التي يجب أن يكون لها أهداف اجتماعية، كما تتميز الشركات بطابع الاستقلالية عن المؤسسات بشكل كبير.

بعدما استعرضنا المفهوم القانوني لكل من الشركة والمؤسسة، دعونا نعرف الفرق في التأسيس لكل منهم.


إجراءات التأسيس للمؤسسات

- السجل التجاري الخاص بالمؤسسة.

- تقديم جميع الوثائق التي تثبت شخصية المتقدم لإنهاء إجراءات التأسيس.

- توفر نموذج يبين من خلاله الشخص صاحب الطلب المجال الذي سوف تكون عليه المؤسسة.

- تقديم ما يثبت أن الشركة لديها موقع للعمل سواء كان إيجار أو تمليك.


إجراءات تأسيس الشركات

- قبل البدء في اتخاذ إجراءات التأسيس يجب على الشركة أولا ً تحديد نوع النشاط التي سوف تمارسه، سواء كان تجاري، صناعي، سياحي ... إلخ.

- اختيار اسم تجاري للشركة يعبر عن نشاطها، لا يتشابه مع أي كيان آخر، أو يكون اسم يندرج تحت الأسماء المخلة بالذوق العام.

- تحديد الشكل القانوني للشركة، سواء كانت شركة مساهمة خاصة أو عامة أو تضامن أو ذات مسؤولية محدودة وغيرها من المسميات القانونية، لذلك وجب تحديد الشكل القانوني للشركة بشكل مهم.

وبعد أن تعرفنا على أهم إجراءات التأسيس لكل من الشركات و المؤسسات، دعونا نتعرف على خصائص كل منهم.


خصائص المؤسسات

يكمن جوهر خصائص المؤسسات، أنها تعمل وبشكل مدروس على تحقيق كافة الأهداف التي وجدت من أجلها، وتختلف تلك الأهداف بالعمر المحدد لها سواء كانت أهداف طويلة المدى أو قصيرة المدي أو حتى أهداف تتسم بالتوسط بين كل من الهدفين السابق ذكرهم ، كما تعد المؤسسة شيء أساسي وعمود اقتصادي مهم في أي بلد، كما تمتلك كل من الشكل القانوني و الاعتباري ، وتستفيد المؤسسة بكل الموارد التي تمتلكها، سواء كانت مورد مالي أو بشري في الحصول على كافة أهدافها المطروحة سواء كانت أهداف ربحية أو اجتماعية.


خصائص الشركات

أما بالنسبة لخصائص الشركات، فإنها تتمتع بالاستقلالية والقوة في ذات الوقت، وهذا بسبب الجهود المبذولة لكل من الاعضاء أو مؤسسين الشركة، كما أن مسؤوليات الشركة تعتبر محدودة، وهذا عكس المؤسسة حيث تقتصر مسؤوليتها على قيمة السهم داخل الشركة، يحدث في الشركات العديد من التغيرات، وذلك سواء كان بسبب تغير أسعار الأسهم المملوكة للشركة في الأسواق، أو تغير المؤسسين وهذا عن طريق تغير الملاك ووجود شركاء جدد.


ما هي أهداف كل من المؤسسة والشركة؟

لكل من المؤسسة و الشركة أهدف معينة ومختلفة، حيث إن كل منهم يعمل على تحقيق هدف يسعى إليه سواء كان هدفه الربح أو المشاركة المجتمعية التي أيضا ً تعمل على تحقيق الربح ولكن على فترات متباعدة ومدروسة جيداً، توضح لكل منهم هدف الربح، والذي سوف يتحقق في أي وقت لذلك سوف نتعرف الآن على هدف كل من المؤسسة و الشركة وفقاً للنظام السعودي.


أهداف الشركات

يعتبر الهدف الأوحد لجميع الشركات هو تحقيق في المقام الأول، وهذا من خلال دراسة قوية للسوق المستثمر ومتابعة حركة البيع والشراء ( العرض+ الطلب ) وهذا  لتستطيع من خلالها وضع خطتها الاستراتيجية، والتي سوف تعمل على تحقيق هدف الربح القريب من خلالها، تستعين كل من الشركات والمؤسسات بالكوادر البشرية المتخصصة والمدربة والتي تعمل على توفير الخطط اللازمة لتحقيق أهدافها.


أهداف المؤسسات

المؤسسة حالها كحال أي مشروع تجاري يهدف للربح، ولكن يضيف عليه عدة عوامل مجتمعية وإنسانية يمكن أن تهتم بها المؤسسة عن نظيرتها في الشركات.

وهذا من خلال كونها تسعى لتحقيق قدر مرضي من الرواتب للعاملين بها، كما أنها تقوم بدور مجتمعي مهم في المجال التعليمي علي سبيل المثال في بناء العديد من الجامعات ذات تخصصات مختلفة تخدم فئات عديدة من الطلاب ، أو تقوم بإنشاء مشاريع طبية تسعى لتقديم الخدمات الصحية لفئات عديدة في المجتمع، لذلك فإن للمؤسسات دور هام وفعال في المجتمعات.

حيث أنها تشارك الحكومات على توفير قدر أكبر من الخدمات التي يحتاجها الموطنين، بشكل تستطيع من خلاله الحصول على الربح المرضي لها ، كما أن المورد البشري في المؤسسات أو الشركات، يتحمل عاتق كبير في تحقيق أهداف كل من الشركة أو المؤسسة،  لهذا من المهم جداً أن تتخذ المؤسسات والشركات إجراءات صارمة ودورية في تنمية مهارات العنصر البشري التي تمتلكه ليعبر بها بر الأمان وتحقق الهدف المتواجدة لأجله.


وهنا يكمن السؤال في أيهما أفضل في الاستثمار الشركة ام المؤسسة؟

يحدد الإجابة على هذا السؤال هو مقدار ما تمتلك من رأسمال وخبرة في أي مجال، حيث تختلف تلك النقاط من شخص لآخر لهذا من المهم جداً استشارة اختصاصين يمكنهم أن يقوموا بوضع خطة استثمارية لك تجني من خلالها الأرباح التي تسعى إليها.

ولكن باختصار إذا كنت تسعى لتحقيق أرباح بشكل أسرع وبوقت أقل، يمكنك بالتأكيد أن تقوم بتأسيس شركة بعدما تقوم بدراسة السوق الذي تود الاستثمار فيه بشكل كبير، والاستعانة بكوادر متخصصة في المجال، حيث تتوافر العديد من الفرص الاستثمارية التي يمكن من خلالها أن تقوم بتأسيس شركة وتحقيق هدف الربح.

أما إذا كنت لا تسعى للربح السريع وتود أن يكون لك مشاركة اجتماعية سواء تعليمة أو طبية ... إلخ تستطيع أيضاً أن تجني من خلالها الأرباح ولكن على فترات مستقبلية يمكن أن تكون متوسطة أو طويلة فعليك اختيار التأسيس للمؤسسة الخاصة بك.



الفرق بين المؤسسة الفردية والشركات ذات مسؤولية محدودة

المؤسسة الفردية

هي تعتبر كيان يمتلكه شخص واحد، له الحق في اتخاذ كافة القرارات التي يراها من وجهة نظره مناسبة للشركة، كما يكون له الحق في الحصول على كافة الأرباح بشكل فردي، بالإضافة إلى أنه يلتزم بكافة التزامات الشركة المالية، لذلك هو الشخص الوحيد المسؤول بشكل قانوني عن كافة الالتزامات أو العقوبات التي يمكن أن تحصل عليها الشركة.


مميزات المؤسسة الفردية

تمتلك المؤسسات الفردية العديد من المميزات، التي تجعلها الاختيار الأمثل لجزء كبير من رواد الأعمال، وهذا من خلال كونها:

- أكثر أنواع الشركات بساطة في الاجراءات، كما أنها تتميز بكونها لا تحتاج إلى مصروفات تأسيس ضخمة.

- رأس المال المطلوب في تأسيس المؤسسة الفردية رمزي مقارنة بالشركات.

- تمتلك انخفاضات ضريبة ممتازة وجدت لتشجيع المزيد من المستثمرين على تأسيس هذا النوع من المؤسسات.


عيوب المؤسسات الفردية

على الرغم من المميزات التي توفرها المؤسسات الفردية لكافة المستثمرين، إلا أن هناك عدة عيوب لتلك المؤسسات ومن أهم عيوبها:

- صعوبة زيادة رأسمال الشركة.

- عدم توافر دخول المزيد من المساهمين لزيادة نشاط الشركة، وهذا لكونها مؤسسة فردية.

- قصر عمر الشركة التي يمكن أن تنتهي بسهولة بموت المؤسس لها ودخول العديد من الورثة في الإدارة.

- يعتبر رأسمال الشركة تضامناً في حالة تقصير الشركة بأي جوانب التزاماتها.


شركات ذات مسؤولية محدودة

هي شركات تتكون من أكثر شريك، يكون لكل منهم نصيب في أسهم الشركات و رأس المال، حيث تعتبر مسؤولية الشركاء بمقدار حصة المشاركة لكل منهم، ولا يمكن لشخص واحد اتخاذ قرارات فردية، ويقوم توزيع رأسمال على حسب نسبة كل شريك.


مزايا الشركات ذات مسؤولية محدودة

هناك عدة مزايا توفرها الشركات ذات المسؤولية المحدودة، والتي من أهمها:

- كبر حجم رأس المال كون يمتلكها عدة أشخاص.

- لا يلغى الشكل القانوني للشركة في حال وفاة أحد المؤسسين، وذلك على عكس المؤسسات الفردية.

- مزايا ضربيه أكبر من المؤسسات الفردية.

- أموال الشركاء لا تعد ضمناً في حالة التقصير من الشركة في أي جوانب التزاماتها.


عيوب الشركات ذات المسؤولية المحدودة

هناك بعض العيوب التي تواجه الشركات ذات المسؤولية المحدودة، والتي من أهمها:

- كبر رأسمال الشركة لبدء عملية التأسيس.

- لا يمكن زيادة رأسمال الشركة عن طريق الاكتتاب العام في سوق الأسهم.

- لا يمكن زيادة عمر الشركة إلا مرة واحدة.


ما هي المزايا في تحويل المؤسسة إلى شركة

هناك عدة مزايا يمكن لأصحاب المؤسسات الحصول عليها، وذلك في حال تحويل المؤسسة إلى شركة بشكلها القانوني، وتكمن تلك الميزات في:

  • مدخول الشركات ليس خاضع لضرائب الرعاية الطبية أو الضمان الاجتماعي.
  • من المميز في الشركات أنها تبرز الدور الفعلي لكل من المساهمين و المؤسسين.
  • يمكن أن تنجز كافة الإجراءات القانونية الخاصة لشركتك من خلال الختم الخاص بها.

لكل من المؤسسة والشركة داخل النظام السعودي، امتيازات خاصة بكل كيان بهم، لذلك قبل الخوض في البدء بتأسيس شركة أو مؤسسة، من المهم جداً أن يكون لديك استشاري استثماري موثوق به يمكن أن يقوم باطلاعك على كافة الإجراءات والخطوات الأزمة لتأسيس أي نشاط تجاري تحت أي مسمى له.

حيث من الضروري الأخذ في الاعتبار تلك الفروق المذكورة سابقاً لاختيار الخيار الأفضل بالنسبة لك كمستثمر، حتى لا تتعرض لأي خسائر مالية في المستقبل، بالإضافة إلى معرفة كافة مميزات وعيوب كل من الحالتين.

والآن وقد تعرفنا على أهم الفروقات بين الشركة والمؤسسة وفقاً للنظام السعودي، نتمنى أن ينال المقال على إعجاب قرائنا الأفاضل والأعزاء ونكون قد جاوبنا على جميع التساؤلات التي طرحه الكثيرون حول ذلك الموضوع.

Comments
* The email will not be published on the website.